بريس تطوان
تستمر التحقيقات في قضية النفق السري لتهريب المخدرات بين سبتة المحتلة والفنيدق، حيث قرر القضاء الإسباني إيداع مشتبه فيه جديد السجن الاحتياطي، مما رفع عدد الموقوفين في عملية “هاديس” إلى 16 شخصًا.
وكانت العملية التي يقودها الحرس المدني الإسباني قد شهدت تطورًا سريعًا بعد اكتشاف نفق كان يربط بين منطقة “واد الضاويات” في الفنيدق ومنطقة “طاراخال” في سبتة.
وقالت صحيفة “ألفارو” المحلية إن فرقة الشؤون الداخلية التابعة للحرس المدني قامت بتوقيف المشتبه به في سبتة قبل أن يتم نقله إلى مدريد.
وأصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية الإسبانية قرارًا باعتقاله احتياطيًا، ليضاف إلى سلسلة الموقوفين الذين تم اعتقالهم في وقت سابق، بما في ذلك عناصر من الحرس المدني ومسؤولين عموميين.
وتتواصل التحقيقات في جو من السرية التامة، حيث تمكّن فريق التحقيق من كشف شبكة واسعة تعمل في تهريب المخدرات عبر النفق الذي اكتشفته السلطات، فضلاً عن تورط الموقوفين في قضايا رشوة وتسهيل مرور شحنات ضخمة من الحشيش.
وأكدت المصادر أن العملية أظهرت مدى التواطؤ الحاصل بين أفراد الشبكة وعناصر أمنية، مما ساعد على تمرير أطنان من المخدرات.
على الجانب المغربي، تشير التحريات إلى أن الطرف الآخر من النفق كان مستودعًا للرخام بالقرب من السياجات الحدودية، في حين لم تُعلن السلطات المغربية بشكل رسمي عن توقيفات جديدة رغم تسريب بعض المعلومات التي أفادت باتخاذ إجراءات تأديبية ضد بعض المسؤولين عن مراقبة الحدود.
وتعد هذه العملية، التي تكشف عن حجم التعاون بين الشبكات الإجرامية وأفراد أمنيين، خطوة مهمة في جهود مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، ما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه السلطات المغربية والإسبانية في محاربة هذه الظاهرة.