تطوان.. يوم دراسي يبحث سبل استعادة التلاميذ المنقطعين عن الدراسة - بريس تطوان - أخبار تطوان

تطوان.. يوم دراسي يبحث سبل استعادة التلاميذ المنقطعين عن الدراسة

بريس تطوان

شكل موضوع رصد وإرجاع الأطفال واليافعين الموجودين خارج المدرسة برسم سنة 2025 محور يوم دراسي نظمته، اليوم الخميس، الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة.

وتروم هذه الفعالية التربوية، التي جربت بمشاركة ممثلي النيابة العامة والأمن الوطني والدرك الملكي ومسؤولين تربويين وممثلي جمعيات الأباء والامهات وأولياء أمور التلاميذ، تعزيز انخراط الفاعلين والشركاء وتعبئتهم وتحسيسهم بأهمية المبادرات المتميزة في مجال الحد من الهدر المدرسي، ومناقشة آثاره السلبية على مستوى الجهة.

كما يندرج هذا اليوم الدراسي في سياق تنزيل التزامات خارطة الطريق 2022-2026، التي جعلت من محاربة الهدر المدرسي أحد أهدافها الاستراتيجية الثلاثة، إلى جانب تحسين التعلمات وضمان جودة الحياة المدرسية.

ويروم اللقاء دمج وتعبة وتحسيس الفاعلين في الحقل التربوي، من قطاعات مركزية ومؤسسات أمنية وهيئات قضائية وسلطات محلية ومنتخبة ونسيج جمعوي وأسرة، من أجل وقف والحد من ظاهرة الهدر المدرسي، في إطار مقاربة مندمجة ونسقية تضع مصلحة المتعلم في قلب السياسات العمومية.

وأكد رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية، محمد المشرافي، أن هذا اليوم الدراسي الجهوي يندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، والتي من أهدافها الأساس، ضمان استمرارية تعلم الأطفال طيلة مسارهم الدراسي، مضيفا أنه “لم يعد مقبولا، اليوم، أن يكون هناك طفل خارج أسوار المدرسة، ما يقتضي توحيد الجهود من أجل وقف هذه الظاهرة واستعادة المنقطعين وإرجاعهم إلى فصول الدراسة، وتمكينهم من التصالح مع مسارهم التربوي والتعليمي”.

وأعلن المسؤول التربوي عن أن نسبة الهدر المدرسي على مستوى الجهة سجلت انخفاضا من 9,44 في المائة خلال الموسم الدراسي 2023-2024، إلى 6,10 في المائة خلال الموسم الدراسي الجاري، مؤكدا أن الاكاديمية تراهن على مواصلة خفض النسبة إلى 4 في المائة خلال الموسم المقبل، في أفق ضمان مدرسة دامجة تنصف كل المتعلمين والمتعلمات.

من جانبها ذكرت رئيسة قسم التخطيط والخريطة المدرسية بالأكاديمية الجهوية، سميرة عيسو، أن هذه الفعالية الجهوية مناسبة مهمة للأكاديمية للإنصات لشركائها والفاعلين في الحقل التربوي من أجل استخلاص التجارب الناجعة والخروج بتوصيات قيمة لتمكين الأطفال واليافعين من حقهم في التمدرس، مذكرة بأن الأكاديمية تمكنت من استرجاع أكثر من 5 آلاف طفلة وطفل في مختلف الاسلاك التعليمية، سواء ضمن المؤسسات التعليمية العمومية أو الخصوصية أو مراكز التربية غير النظامية ومدارس الفرصة الثانية.

يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة تعمل على تنفيذ التعبئة المجتمعية سنويا عبر عمليتين متكاملتين هما عملية “من الطفل إلى الطفل” لرصد الأطفال واليافعين الموجودين خارج المدرسة التي تتم خلال الفترة الأولى (مارس – ماي)، ثم عملية قافلة الإدماج المباشر للأطفال واليافعين المنقطعين عن الدراسة الذين تم رصدهم، والتلاميذ غير المسجلين أو المنقطعين، التي تتم خلال الفترة الثانية (نهاية يونيو – منتصف نونبر)، حيث ترتكز العمليتان على أنشطة وحملات التعبئة والتواصل والتدخل لمعالجة أسباب الهدر بمعية شركاء المدرسة المغربية.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

2 تعليقات
  1. اكس مواطن يقول

    اتركوهم… من انقطع عن الدراسة فلا يصلح لهكذا نوع من ااتعليم.. ربما ينفع في اشياء اخرى.. ولكن ان امضى وقتا طويلا في الشوارع فلا يمكن وضعه مع باقي التلاميذ … سيفسدهم … وانا اعرف ما اقول…

  2. خديجة لمغاري يقول

    قمت بحوار مع التلاميذ المنقطعين في المؤسسة التي ادرس فيها فكانت الاسباب كالتالي: اولها التغيير في التوجيه من العربية الى الفرنسية: قال بعضهم لايعقل اننا ندرس سنوات المواد بالعربية وفجأة اصبحت باللغة الفرنسية لم نتمكن من المسايرة؛ ثانيا الهشاشة الاجتماعية منهم من خرج ليتشغل ؛فالدراسة تقتضي بحث ميداني وليس تنظيري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.