بريس تطوان
تحولت الساحة المقابلة لقصر الزهور التاريخي، والواقعة مباشرة أمام الدائرة الأمنية بباب العقلة بمدينة تطوان، إلى مصدر إزعاج يومي للسكان، بعدما صارت مع حلول الليل ملعبا عشوائيا لكرة القدم، يرتاده شباب من أحياء مختلفة دون أي تنظيم أو رقابة.
ورغم أن الساحة تُعد فضاء مخصصا للمارة والراجلين خلال النهار، فإنها تُستغل ليلا بطريقة فوضوية، حيث ترتفع أصوات الصراخ والتعليقات النابية بشكل صاخب، ما بات يشكل معاناة حقيقية للقاطنين بالمنازل المجاورة، الذين يشتكون من اضطراب راحتهم اليومية وتجاهل نداءاتهم المتكررة.
السكان المجاورون للساحة أكدوا أنهم لم يعودوا يحتملون هذا الوضع، خاصة مع التكرار اليومي للمشهد دون تدخل من الجهات المعنية، رغم أن ما يحدث يجري في قلب المدينة، وأمام أعين السلطات الأمنية القريبة، دون أي تحرك فعلي لفرض النظام أو ضمان راحة الساكنة.
ويحذر المتضررون من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى مشاحنات أو شجارات خطيرة، في ظل غياب أي تدبير وقائي أو بدائل ترفيهية منظمة لفئة الشباب.
ووجه السكان نداء عاجلا إلى الجهات المختصة من أجل التدخل الفوري، وتنظيم استعمال الفضاء، بما يضمن احترام الطمأنينة العامة دون حرمان الشباب من حقهم في ممارسة الرياضة في أماكن مناسبة ومؤطرة.