سعيد المهيني/ بريس تطوان
أثبتت تطوان، مرة أخرى، أنها واحدة من أكثر المدن المغربية أمنًا واستقرارًا، وفقًا لتقارير أجنبية حديثة، وهو الإنجاز الذي يحسب لجهود حثيثة قادها والي أمن المدينة، محمد الوليدي، بروح من الالتزام والانضباط والمسؤولية.
في زمن قلّ فيه من يستلهم رسائل العمل الميداني لجلالة الملك محمد السادس، الذي دأب على القيام بزيارات مفاجئة لأحياء ومدن المملكة من أجل معاينة الواقع عن قرب، برزت بمدينة تطوان تجربة أمنية ناجحة، اعتمدت مقاربة شمولية ترتكز على محاربة الجريمة بكل أنواعها، وتعزيز الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين.
محمد الوليدي، الرجل الذي استوعب جيدا دلالات الحركية الملكية، لم يكتف بتسيير الإدارة الأمنية وفق نمط تقليدي، بل أطلق سلسلة من الإصلاحات العميقة مستهدفا مظاهر القصور والانفلات التي ظلت تؤرق المدينة لسنوات. فبفضل سياساته الحازمة، تراجعت الجريمة بشكل ملحوظ، وتفككت شبكات الاتجار في المخدرات والسموم، بعدما تم التعامل الصارم مع بعض الممارسات الانحرافية داخل الجهاز الأمني ذاته.
وإلى جانب ذلك، أعاد الوليدي الاعتبار للبعد التواصلي في العمل الأمني، حيث عمل على فتح قنوات مباشرة مع مختلف الفاعلين السياسيين والنقابيين والمدنيين والمثقفين بالمدينة، إلى حد بات معه المواطن البسيط يرى فيه صمام أمان لتطوان، وحاميا لسكينة المدينة وطمأنينة أهلها.
اليوم، يجد ساكنة تطوان أنفسهم أمام واقع جديد، قوامه الشعور بالأمن، وتقدير الجهود المبذولة خلف الكواليس، حتى أن بعض الأصوات بدأت ترفع تحذيراتها من محاولات استهداف تجربة الرجل والتشويش على مساره المهني من أطراف لا يروقها استقرار المدينة.
إن تجربة والي أمن تطوان محمد الوليدي تقدم نموذجًا ناجحًا في فهم الرسائل العميقة للعمل الملكي الميداني، وفي ترجمتها إلى برامج ملموسة تحرص على كرامة المواطن وحماية الوطن، ما يجعل من تطوان، بحق، عنوانًا للأمن والأمان.