بريس تطوان
شهدت مدينة تطوان، اليوم وفي الأيام الماضية احتجاجات غير مسبوقة أمام مركز طب الإدمان، حيث قطع العشرات من المدمنين الطريق تعبيرًا عن غضبهم من غياب الميتادون، العلاج الأساسي الذي يساعدهم على التخلص من إدمان المواد الأفيونية، ووسط حالة من اليأس والإحباط، هدد بعض المحتجين بالانتحار، في مشهد يعكس حجم الأزمة التي يعيشونها.
وبحسب شهود عيان، بدأ المحتجون في التوافد على المركز الصحي منذ ساعات الصباح الأولى، مطالبين بتوفير الدواء في أسرع وقت.
ومع غياب أي استجابة رسمية، قرروا التصعيد عبر قطع الطريق أمام المركز، ورفع شعارات غاضبة، فيما لم يتردد البعض في التهديد بوضع حد لحياتهم في حال لم يتم إيجاد حل عاجل لمشكلتهم.
وفي ظل هذه الأزمة، يطالب نشطاء حقوقيون وجمعيات مدنية بضرورة التدخل العاجل لتوفير الميتادون وضمان استمرارية علاجه للمرضى، كما يدعون إلى نهج سياسات صحية أكثر استدامة لمكافحة الإدمان، بدلًا من ترك المدمنين في مواجهة مصير مجهول.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ هؤلاء المرضى؟ أم أن أصواتهم ستظل تصطدم بجدار الصمت والتجاهل؟