تطوان.. صيف متميز واحتفاء بالزوار
في وقت كان الكثيرون يعتقدون أن الموسم الصيفي بالشمال، سيكون ضعيفا هذا العام، انقلبت الأمور في رمشة عين مع بداية شهر غشت، حيث الالاف الى المنطقة، من مختلف المدن المغربية، إضافة لافراد الجالية المغربية، الذين أخروا قدومهم لغاية الشهر الجاري. حيث تعرف تطوان وسواحلها هاته الأيام اكتضاضا غير حج مسبوق.
كان شهر يوليوز عاديا، بل ضعيفا من حيث عدد الزوار، واعتقد الكثيرون ان الأمور قد تبقى على نفس المنوال، أو تتحسن بعض الشيء، الا انه مع بداية الشهر الجاري، وصلت جحافل من الزوار، توزعت بين سواحل المنطقة، أساسا بمرتيل المضيق الفنيدق ووادي لا و التي عرفت بدورها اكتضاض غير مسبوق.
وينتظر أن تستمر عمليات نزوح كبيرة، لزوار وسياح خلال الأسبوعين القادمين، حيث تكون المناسبة لتمديد العطلة، مع احتفالات استرجاع واد الذهب ثورة الملك والشعب، ثم عيد الشباب، وهي مناسبة عادة ما تستغل من طرف الكثيرين، وتعرف المنطقة ارتفاعا كبيرا في عدد الزوار لمن يريدون استغلال متم غشت في عطلتهم.
تزامنا مع ذلك، تعرف مدينة تطوان وباقي المدن الساحلية التابعة لها، حركية كبيرة، إذ بلغت ذروتها على مختلف المستويات اهمها على مستوى الطرق التي تعرف اكتضاضا كبيرا جدا، على مختلف المحاور، مما يدفع بالبعض لابتكار طرق فوضاوية لتجاوز تلك الصفوف الطويلة للسيارات، من خلال القيادة على الرصيف، واحيانا في الاتجاه المعاكس، معرضين حياة الناس للخطر. وتزداد صعوبة التنقل عبر السيارات في فترات الذروة خلال التوجه للشواطئ نهارا، وخلال التوجه لمناطق التجول مساء.
وتقوم المصالح الامنية بمجهودات كبيرة جدا، لتسهيل عملية السير والجولان، بمختلف المحاور، حيث ينتشر العشرات من رجال الأمن بمختلف النقط الحساسة والصعبة، بل يتواجدون حتى بنقط عبور الراجلين، كل ذلك لتسهيل حركة السير، التي تصبح جحيما حقيقيا على مستوى بعض المحاور الطرقية التي يستحيل معها ايجاد حلول لتغيير الطريق، أو حتى البحث عن منافذ للافلاة من الزحمة وتتزين تطوان وسواحلها، بشكل ملفت للانتباه، احتفاء بزوارها وكذلك بالتواجد الملكي بها، حيث تتحول لعاصمة صيفية متميزة، رغم مجموعة من الاكراهات والمشاكل إلا أنها تبقى منتجعا ومقصدا لاعداد كبيرة من المصطافين والزوار من مختلف الفئات الاجتماعية.
المصدر/الأحداث المغربية
