بريس تطوان
باشرت السلطات الإقليمية بمدينة تطوان خلال الأسبوع الجاري، مراسلة مصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، لإدراج نقطة في جدول أعمال الدورة الاستثنائية لشهر دجنبر.
وتتمحور النقطة حول مناقشة والمصادقة على انضمام جماعة أنجرة إلى مؤسسة الشمال الغربي المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري، بهدف تمكين السكان من الاستفادة من خدمات الشركة المفوضة لتدبير القطاع.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تزايدت المطالب الشعبية بتوسيع خدمات النقل الحضري لتشمل كافة الجماعات القريبة من تطوان والمضيق. وتأتي هذه الدعوات في ظل معاناة العديد من السكان، خاصة العاملين بالميناء المتوسطي، من ارتفاع تكاليف النقل وصعوبة توفر سيارات الأجرة خلال أوقات الذروة.
وفي هذا السياق، تدرس ولاية جهة طنجة–تطوان–الحسيمة إمكانية توفير خطوط نقل مباشرة بين الفنيدق والميناء المتوسطي لتلبية احتياجات التنقل بين هذه المناطق الحيوية.
وتعمل السلطات المحلية على تسريع وتيرة إنهاء مرحلة التدبير المؤقت للنقل الحضري، عبر التحضير لإطلاق طلبات عروض جديدة، وكانت مؤسسة التعاون بين جماعات الشمال الغربي قد لجأت إلى وزارة الداخلية لتغطية العجز في ميزانية دراسة جدوى القطاع، ما أسفر عن تدخل الوزير عبد الوافي لفتيت بتخصيص 20 مليون درهم لسد هذا العجز وضمان سير المشروع.
في ظل تمديد الصفقة الانتقالية لمدة سنتين، تبرز ضرورة تعزيز أسطول الحافلات لمواكبة الطلب المتزايد، لا سيما مع اقتراب موسم الصيف الذي يشهد ذروة سياحية بالمنطقة، كما تهدف الخطط إلى الحد من الأعطال الميكانيكية التي تؤدي إلى نقص الحافلات اليومية واضطرابات في الجداول الزمنية.
وأكدت مؤسسة الشمال الغربي أن تمديد الصفقة الانتقالية جاء في ظل إكراهات متعددة، من بينها انتظار إعداد دفاتر تحملات وطنية تنظم القطاع، وتهدف هذه الخطوة إلى معالجة الهفوات القانونية والصراعات بين الأطراف المفوضة والمفوض لها، بما يضمن تحسين جودة خدمات النقل الحضري.
وتتطلع الجهات المسؤولة إلى تطوير القطاع ليتماشى مع الطموحات الوطنية، خاصة على مستوى تعزيز الخدمات السياحية وتنظيم فعاليات كبرى مثل كأس العالم، بما يعكس صورة إيجابية عن المغرب.