بريس تطوان
تشهد مدينة تطوان خلال الأسبوع الجاري موجة جديدة من الاحتجاجات بسبب تدهور جودة خدمات النقل الحضري، حيث يعاني السكان من التأخير المتكرر للحافلات، مما يربك تنقل العمال والطلبة والمواطنين بين أحياء المدينة والجماعات المجاورة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فتحت السلطات المختصة تحقيقا إداريا عقب تصاعد شكاوى سكان منطقة بني حسان بإقليم تطوان، الذين أعربوا عن استيائهم من عدم التزام الشركة المؤقتة المشغلة للحافلات بمواعيد الانطلاق والوصول.
هذا التأخير المتكرر تسبب في تعطيل أعمال العديد من المواطنين وإخلالهم بالتزاماتهم اليومية، رغم التنبيهات السابقة لبعض السائقين حول ضرورة احترام الجداول الزمنية.
وفي سياق متصل، من المنتظر أن تغادر الشركة الحالية التي تدير قطاع النقل الحضري بشكل مؤقت، وذلك فور استقدام أسطول جديد من الحافلات بدعم من وزارة الداخلية، كما سيتم الإعلان عن صفقة جديدة لاختيار شركة تدبير جديدة وفق معايير تضمن تحسين جودة الخدمات، الالتزام بالمواعيد، تقليل الاكتظاظ، والحفاظ على البيئة.
وقد دعت بعض الجهات إلى ضرورة توضيح حيثيات الدعم الذي تلقته الشركة المؤقتة، والرد على استفسارات المعارضة في مجلس المدينة بشأن ارتفاع أسعار التذاكر، تعثر إطلاق خطوط جديدة بالمضيق، وشكاوى المواطنين حول تدني مستوى الخدمة.
من جهة أخرى، طالبت العديد من الأصوات بتقييم شامل لخدمات النقل الحضري بعد انتهاء موسم الصيف، مع ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن الأعطاب المتكررة التي أصابت أسطول الحافلات، بالإضافة إلى الحوادث التي شهدتها بعض المركبات، بما في ذلك احتراق محركات وخروج بعض الحافلات عن مسارها، مما كاد أن يؤدي إلى وقوع خسائر بشرية لولا الألطاف الإلهية.