بريس تطوان
أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بتطوان، اليوم الأربعاء 4 يونيوه الجاري، حكمها في قضية مقتل تلميذ بجماعة بني رزين التابعة لإقليم شفشاون، وهي الجريمة التي هزّت الرأي العام المحلي شهر مارس الماضي، بعد أن راح ضحيتها تلميذ في ريعان شبابه.
وقضت المحكمة بإدانة المتهم الرئيسي، الذي وجه الطعنة القاتلة، بـ15 سنة سجناً نافذاً، فيما أدين المتهم الثاني، الذي كان برفقته أثناء الجريمة، بـ10 سنوات سجناً، بعد متابعتهما بتهم تتعلق بالقتل العمد والمشاركة فيه.
وتعود فصول القضية إلى مارس المنصرم، حين شهد محيط الثانوية التأهيلية محمد الزرقطوني ببني رزين، حيث كان الضحية يتابع دراسته في السنة الثانية بكالوريا شعبة العلوم الإنسانية، شجاراً بين ثلاثة تلاميذ انتهى بشكل مأساوي.
حيث تلقى الضحية طعنة بسلاح أبيض على يد زميله، مما تسبب في وفاته في وقت لاحق، وسط صدمة كبيرة وسط زملائه وأطر المؤسسة التعليمية.
التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي قادت إلى توقيف المشتبه فيهما في وقت وجيز، حيث جرى وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل إحالتهما على أنظار العدالة التي قالت كلمتها اليوم.
وتعيد هذه الواقعة الأليمة إلى الواجهة ملف العنف المدرسي ومحيطه، وضرورة تعزيز قيم التسامح والحوار داخل المؤسسات التعليمية، فضلاً عن الدور الأساسي للأسرة والمجتمع في التوعية والوقاية.