بريس تطوان ـ سبتة
شهدت مدينة سبتة المحتلة نهاية أسبوع استثنائية اتسمت بحالة من التوتر، بفعل تصاعد محاولات العبور غير النظامي نحو المدينة، بقيادة عدد متزايد من القاصرين المغاربة الذين استغلوا سوء الأحوال الجوية وكثافة الضباب للنفاذ عبر الحدود في ظروف وُصفت بـ”الغامضة”.
هذا الوضع دفع السلطات الإسبانية إلى رفع مستوى التأهب الأمني إلى أقصى درجاته، وسط صمت رسمي حيال إعلان حالة الطوارئ، رغم التحديات المتزايدة التي تطرحها هذه الظاهرة على المستويين الإنساني والأمني.
ووفق معطيات رسمية، فقد تمكن نحو 50 قاصرا مغربيا من التسلل إلى المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينهم 32 طفلا تم رصدهم يوم الأحد، و10 يوم السبت، إضافة إلى حالة واحدة يوم الجمعة.
لكن مصادر ميدانية تؤكد أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى، بالنظر إلى صعوبة رصد جميع الحالات بسبب انعدام الرؤية ليلا، وغياب الإنارة في عدد من النقاط الحدودية الحساسة، ما يُعقّد مهمة السلطات ويزيد من مخاوف تفاقم الظاهرة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يظل فيه التنسيق المغربي الإسباني حول ملف الهجرة غير النظامية، خاصة المتعلقة بالقاصرين، محكوما بتعقيدات قانونية وسياسية، وسط غياب حلول عملية ومستدامة لمعالجة الظاهرة من جذورها.