تساقط أعمدة الكهرباء يهدد سلامة السكان ويعمق معاناة القرى بتطوان
بريس تطوان
وصلت ملفات وتقارير حول تساقط أعمدة الكهرباء العمومية بعدد من الدواوير والمناطق النائية بإقليم تطوان، إلى مكتب ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط تصاعد مطالب السكان بالإسراع في معالجة الشكايات والحد من الانقطاعات المتكررة، إلى جانب توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وأوضحت بنعلي، أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء تعود إلى الضغط الذي تعرفه الشبكة في بعض الفترات، نتيجة الاستهلاك المكثف للطاقة بسبب استعمال المضخات المائية في الصيف والسخانات الكهربائية في الشتاء، إضافة إلى ظاهرة اختلاس الكهرباء. كما أكدت الوزيرة أن الوزارة خصصت ميزانيات مهمة لتحسين الخدمات وتنفيذ مشاريع صيانة شاملة، تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجغرافية لكل منطقة، ومن ضمنها جهة طنجة- تطوان- الحسيمة.
وتستمر معاناة سكان القرى بتطوان وشفشاون والحسيمة ووزان مع تساقط الأعمدة الكهربائية، مما يشكل تهديدا مباشرا لسلامة السكان ويتسبب في انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي. وفي حالات كثيرة، تؤدي حوادث سقوط الأعمدة إلى انسداد الطرق والممرات، وإعاقة حركة التنقل، بل وتعرض السكان لصعقات كهربائية قد تكون مميتة.
ويطرح الوضع القائم ضرورة اعتماد خطة استعجالية لإعادة هيكلة شاملة لشبكات أعمدة الكهرباء العمومية بالمناطق القروية المتضررة، مع تنسيق التدخلات بين مختلف المؤسسات المعنية، بما يضمن سلامة السكان وجودة الخدمات الأساسية.
ويشار إلى أن أسباب انقطاع الكهرباء بمناطق الشمال تعود، في الغالب، إلى عوامل مناخية مثل الرياح القوية، أو بسبب غياب الصيانة الدورية وسوء وضعية المحولات الكهربائية، ما يزيد من معاناة الأسر القروية، خاصة مع حاجة بعض المرضى لأدوية تتطلب تبريدا مستمرا، وضياع مواد غذائية مجمدة، وغيرها من الأضرار التي تخلفها الانقطاعات المطولة للتيار الكهربائي.
