بريس تطوان
شهدت جماعة صدينة بإقليم تطوان تحولا في قيادتها، حيث تم انتخاب محمد كركيش رئيسًا جديدًا للجماعة خلفًا لمصطفى بنعجيبة، الذي تم عزله بقرار من المحكمة الإدارية بطنجة.
وجاء هذا التغيير بعد شكايات رفعتها الأغلبية الجديدة ضده، ما دفع السلطات الإقليمية إلى التدخل والمصادقة على إقالته خلال دورة رسمية بحضور السلطات المحلية.
الرئيس الجديد يواجه تحديات كبيرة تتطلب تدخلا فوريا، من بينها التحقيق في شبهات اختلالات طالت صفقات عمومية، ومراجعة مداخيل المقالع المنتشرة في المنطقة الجبلية، ومعالجة المستحقات المتأخرة لتحسين الوضع المالي للجماعة، كما تتصدر قائمة الأولويات تجويد خدمات الإنارة العمومية وتوسيعها لتشمل جميع الدوائر الانتخابية.
الأغلبية الجديدة التي كانت تطالب بالكشف عن اختلالات في تدبير الشأن المحلي أصبحت الآن أمام اختبار حقيقي لتحريك الملفات العالقة وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، بما يحقق تطلعات السكان.
في المقابل، دعت قيادات حزب الأصالة والمعاصرة إلى التهدئة ووقف الخلافات بين الأطراف السياسية، مع التأكيد على أهمية التركيز على التنمية وتقديم الخدمات بشكل عادل.
قرار عزل مصطفى بنعجيبة صدر عن المحكمة الإدارية بطنجة، التي قضت بعزله وتنفيذ الحكم بشكل فوري بناء على دعوى رفعتها السلطات الإقليمية. هذا القرار يأتي بعد جدل واسع حول طريقة تسيير الجماعة، ما جعل التغيير في القيادة ضرورة لضمان شفافية الإدارة.
يتطلع سكان جماعة صدينة إلى مرحلة جديدة من الاستقرار وتحقيق التنمية، مع أمل في أن يتمكن الرئيس الجديد من تجاوز التحديات المطروحة، وإرساء أسس الإدارة الرشيدة التي تعكس تطلعاتهم.