تحذيرات من كارثة بيئية بوادي مرتيل والساكنة تنتظر الوفاء بالوعود - بريس تطوان - أخبار تطوان

تحذيرات من كارثة بيئية بوادي مرتيل والساكنة تنتظر الوفاء بالوعود

بريس تطوان 

دقت جمعيات بيئية بمدينة مرتيل، ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع البيئي في الدرع الميت لوادي مرتيل، خاصة بالقرب من حي الديزة العشوائي، الذي يُعد من أكبر التجمعات السكانية بالمنطقة.

ونشرت جمعية نورس للبيئة صورًا صادمة توثق الانتشار الواسع للنفايات والمخلفات على جنبات الوادي، محذرة من الروائح الكريهة المنبعثة من المياه الراكدة، والتي باتت مصدر استياء لسكان الحي.

وأكدت مصادر محلية أن المشروع الملكي لإعادة تهيئة وادي مرتيل، الرابط بين جماعتي تطوان ومرتيل، يُتوقع أن يسهم في معالجة أزمة التلوث والقضاء على تراكم الأزبال بالموقع.

ورغم التحذيرات السابقة للسلطات بضرورة الالتزام برمي النفايات في الأماكن المخصصة لها، إلا أن بعض الساكنة والباعة المتجولين يواصلون ممارساتهم السلبية، مما يعمق من أزمة التلوث.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تدخل الجماعة الترابية بات ضرورة ملحة لإيجاد حلول جذرية ومستدامة، إذ يهدد التلوث البيئي بانتشار الأمراض والأوبئة في أوساط ساكنة الحي العشوائي.

ورغم التدخلات المتكررة من طرف الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة، إلا أن الأزبال سرعان ما تعود للتكدس على ضفاف الوادي، ما يعكس الحاجة إلى تدفق المياه بشكل مستمر أو فتح المجرى نحو الشاطئ للحد من الروائح الكريهة وتحسين جودة البيئة.

في المقابل، تتكرر وعود المجالس المنتخبة بتوفير حلول لمشكلة نظافة وادي مرتيل، إلا أن الساكنة تعتبرها وعودًا انتخابية سرعان ما يتم نسيانها بعد ظهور نتائج الانتخابات.

ويُتوقع أن يؤدي استكمال المشروع الملكي إلى تحسين الوضع البيئي، لكن تبقى الأنظار موجهة نحو مدى التزام الجهات المعنية بإنجاز المشروع في الآجال المحددة، وتفعيل آليات مراقبة صارمة لمنع عودة التلوث إلى الوادي.

ويأمل سكان حي الديزة العشوائي أن تكون التحذيرات الأخيرة دافعًا لتحرك فعلي من الجهات المسؤولة، لإنقاذ وادي مرتيل من التدهور البيئي، وتجنيب المنطقة كارثة بيئية محتملة قد تؤثر على صحة الساكنة والمظهر العام للمدينة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.