بريس تطوان
طالب عدد من تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة تطوان، خلال الأسبوع الجاري، بعقد لقاءات مباشرة مع رئيس الجماعة الحضرية، مصطفى البكوري، لمناقشة تفاصيل الانتقال إلى السوق الجديد بالقطب الاقتصادي الغذائي الواقع بطريق شفشاون، حيث دعوا إلى ضرورة إشراكهم في هذا الورش الحيوي، واتخاذ تدابير استباقية لضمان انتقال سلس دون المساس باستمرارية الخدمات أو جودة المرفق.
ووفق مصادر مطلعة، فإن المهنيين يسعون من خلال هذه الدعوة إلى تسليط الضوء على التحديات والإكراهات المرتقبة خلال عملية الانتقال، وتقديم مقترحات عملية تضمن الحفاظ على مصالح التجار، وتحسين أداء السوق بما يعزز مداخيل الجماعة ويُساهم في تمويل مشاريع تنموية.
وكان رئيس جماعة تطوان قد استعرض، في اجتماع رسمي سابق، مختلف التدابير التقنية المرتبطة بتجهيز القطب الاقتصادي الغذائي، بما في ذلك تقدم أشغال الربط بالماء والكهرباء، وتجهيز الفضاءات الداخلية ومواقف السيارات، في إطار جهود تروم تأهيل البنية التحتية لتواكب متطلبات التحديث والتنظيم.
وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات الإقليمية بتطوان أبدت التزامها الكامل بمواكبة مرحلة الانتقال، والعمل على تأمين عملية انتقال تدريجية ومنظمة، تستند إلى التنسيق الدائم بين مختلف الأطراف المعنية، من أجل تجنب أي ارتباك محتمل وضمان جودة واستمرارية الخدمات المقدمة.
في المقابل، يطالب عدد من مستشاري المجلس الجماعي بإجراء افتحاص شامل لتدبير السوق الحالي، خصوصا في ظل تراجع مداخيله رغم ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى ضرورة تحسين آليات التحصيل وتتبع المداخيل، والعمل على بلوغ سقف 80 مليون درهم، بدل التوقعات الحالية المحددة في 40 مليون درهم.
وتتواصل الانتقادات بشأن تدبير السوق وسط اتهامات باستغلال الملف لأغراض انتخابية، وهي اتهامات تنفيها الجهات المعنية، مشددة على أن الهدف الأساسي هو تجويد خدمات هذا المرفق الحيوي، وتعزيز شفافيته ومردوديته المالية لفائدة الساكنة المحلية.