مع التغير المناخي الحاد الذي بدأت تشهده الكرة الأرضية في السنوات القليلة الماضية، بات المكيّف الصديق المرافق للكثيرين في فصل الصيف وجزءاً أساسياً من حياتهم.
ولكن يجهل الكثيرون أن هناك أعراضاً صحية يعانون منها مثل آلام وتشنجات في العضلات أو تعب مستمر وغير ذلك، سببها هو المكيّف. ولذلك تعرّف معنا على أهم أضرار أجهزة التكييف على الجسم:
التعب والمرض المستمر
الطبيب والمعالج الفيزيائي، علي عبد اللطيف حسن، يقول لـ”روزنة” وفق الأبحاث فإن الأشخاص الذين يعملون في بيئات مكيّفة الهواء قد يعانون من الصداع المزمن والتعب نتيجة عدم التعرّض للهواء الطبيعي النقي، وفي حال تعرّض الشخص إلى الهواء البارد باستمرار قد يسبب له تهيّجاً مستمراً في الأغشية المخاطية وصعوبات في التنفس، ما يجعله عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وأمراض أخرى.
جفاف الجلد
بقاء الشخص ساعات طويلة في الأماكن المكيّفة يتسبب بفقدان رطوبة البشرة، وبالتالي جفاف الجلد، كما يقلل من شعور الشخص بالعطش وبالتالي عدم الحاجة إلى شرب المياه، ما يؤثر سلباً على الصحة العامة للجسم.
جفاف العين
يسبّب هواء المكيف جفاف العين بسبب تعرضها لاندفاعات الهواء الشديدة ما يسرّع من درجة تبخر المادة المرطبة للعين، ويُعرف جفاف العين بأنه اضطراب في طبقة الدموع الموجودة على سطح العين التي تحافظ على ترطيب أغشية العين، ومن أعراض جفاف العين حدوث احمرار وحرقة والشعور بعدم الراحة في العين.
زيادة أعراض الأمراض
تعمل أنظمة التكييف المركزية على زيادة أعراض الأمراض بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالأساس من الأمراض، إذ تؤدي إلى خفض ضغط الدم والتهاب المفاصل والتهاب الأعصاب ما يجعلهم يشعرون بالآلام أكثر.
مشكلات تنفسية
الانتقال ما بين درجات الحرارة العالية إلى الباردة يصيب الجسم بالحساسية، كما قد يؤدي إلى سيلان الأنف ونزلة البرد والكحة، وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي.
تستطيع مكيفات الهواء نشر البكتيريا والفيروسات التي تتراكم على الشفرات الخاصة بالمروحة، وبخاصة عندما لا يتم تنظيفها بصورة دورية، ما يسبب ردود فعل تحسسية بما في ذلك التهاب الرئة التحسسي والتهاب الأنف التحسسي والربو.
ألم في العضلات
يؤدي هواء المكيف البارد إلى انقباض الأوعية الدموية وبالتالي نقص تغذية العضلات، ما يؤدي للشعور بالألم والتعب نتيجة تقلّصها، ولا سيما عضلات الظهر والرقبة.
كيفية الوقاية من أمراض المكيف!
للوقاية من الأعراض التي يسببها هواء المكيف، يمكن ضبط درجة الحرارة بحيث تكون مناسبة وقريبة من درجة الحرارة الطبيعية، وعدم التعرض المباشر لهواء المكيف، وإنما توجيهه لتبريد المكان الموجود فيه.
كذلك يجب الحفاظ دائماً على نظافة المكان الذي يوجد فيه المكيّف لمنع انتشار الفيروسات والبكتيريا أثناء تشغيله والتي تؤدي إلى الحساسية.
وينصح الأشخاص الموجودون في درجة حرارة باردة بعدم الانتقال المفاجئ إلى الجو الحار، حيث يحتاج الجسم إلى وقت ليتأقلم على تغير درجة الحرارة بعد البرودة، ويكون ذلك من خلال إغلاق المكيف والانتظار لحين اعتدال الجو ومن ثم الخروج إلى الجو الحار.
وأثناء تشغيل المكيف يجب تهوية الغرفة بالهواء الطبيعي لترطيبها وتنقيتها من الجراثيم الناتجة عن غلق الغرفة لفترة طويلة والتي تؤثر على صحة الرئتين.