بورتريه.. “ليلى بوسحابة” موهبة صاعدة في مجال كرة القدم النسوية

بريس تطوان

خلال المباراة الحاسمة التي جمعت بين فريق لبوؤات الأطلس لأقل من 17 سنة، بخصمه ممثل دولة النيجير،بصمت البطلة الهولندية المغربية “ليلى بوسحابة”، عن حضورها الوازن خلال جميع أطوار هذه المقابلة المثيرة، والتي منحت فوزا ثمينا للمنتخب المغربي.

فمن تكون يا ترى هذه البطلة الصغيرة التي أقبت عن علو كعبها في عالم الساحرة المستديرة كرة القدم؟

رأت البطلة “ليلى بوسحابة” النور في أواخر شهر نوفمبر 2009 ، بمملكة الأراضي المنخفضة، بلاد الطواحين الجميلة، البلاد المشهود لها بصناعة ألمع نجوم الكرة العالمية على مر التاريخ، ابتداء بالأسطورة “جوهان كروف” والعملاق “نسيكينسه”، والساحر “ماركو فان فاستين” و”خوليت” و”ريكاد” والشقيقان” ديبور”، إضافة إلى العديد من النجوم لا يسمح المقال بذكرهم كلهم.

بدأت “ليلى بوسحابة” مشوارها الكروي مع فرقة الأطفال المعروفة ب ASC.water.wijk.حيث بدأ نجمها يسطع داخل فضاء هذه الفرقة، فوصلت أصداء موهبتها إلى المنقبين عن المواهب العاملين لفائدة فريق اجاكس أمستردام الهولندي،وهكذا تم استقطابها لتنضم إلى صنف الفئات الناشئة داخل فريق” اجاكس أمستردام” العتيد.

بالموازاة مع ذلك ومن أجل صقل مواهبها الفردية واكتساب مزيد من التقنيات والمهارات المتينة، إلتحقت البطلة الصاعدة بأكاديمية voetbal academy، بمدينة أمستردام،وهي أكاديمية تكوينية يشرف عليها الإطار الكروي ومدرب الفئات الناشئة “محمد سعد باديسي” والذي يرجع له الفضل في مواكبة هذه البطلة الصاعدة والدفع بها قدما نحو الامام، حتى تصبح رقما صعبا في عالم كرة القدم بدون منازع .

في أكتوبر 2023 تلقت البطلة الصاعدة” ليلى بوسحابة” دعوة من الجامعة الهولندية لكرة القدم الفئات أقل من 16 سنة، وفي نفس الوقت تلقت دعوة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للاقل من 17 سنة .

وحيث أن الوفاء لأرض الأجداد والاآاء يعتبر من شيم هذه البطلة الصغيرة، فإنها لم تتردد لحظة في تلبية نداء الوطن الأصلي المغرب ، وهكذا التحقت طواعية لتشكل هي وزميلاتها من داخل الوطن وخارجه، القوة الضاربة لفريق لبوؤات الأطلس لأقل من 17 سنة .

خلال مباراتها مع المنتخب الوطني المغربي في مواجهة فريق النيجير أكدت البطلة الصاعدة” ليلى بوسحابة” على حضورها القوي والنوعي،حيث تمكنت من تسجيل 3 أهداف وساهمت بتمريراتها المركزة في صنع هدفين اخرين في شباك مرمى فريق النيجير .

إن كرة القدم بالنسبة للنجمة الصاعدة” ليلى بوسحابة “هي عمل دؤوب، وأخلاق، ووفاء منقطع النظير ، لأرض الأجداد والآباء،فمزيدا من التألق اللطلة الصغيرة.