بريس تطوان
عند مدخل مدينة تطوان، وتحديدا بحي تمودة، كانت الساكنة لعقود تتعايش وبشق الأنفس مع المطرح العمومي” البوروجو”، الذي كان يشكل نقطة سوداء بيئيا وصحيا، وبعد نقله إلى منطقة صدينة للبيئة، تنفست الساكنة الصعداء، في انتظار تحول تلك البقعة إلى منطقة خضراء.
لكن، رغم هذا التحول الإيجابي المُنتظر، لا تزال الروائح الكريهة تنبعث من المكان، وتصل حتى مناطق بعيدة، وهو ما يشكل مصدر إزعاج كبير للمواطنين، خصوصاً في فصل الصيف.
وعلى مرمى حجر من منطقة البوروجو، يوجد سد قضائي تابع للشرطة، حيث يواصل عناصر الأمن عملهم ليلا ونهارا في ظروف صعبة، وسط روائح كريهة تزكم الأنوف، ودون توفرهم على مظلات تقيهم حرارة الشمس.
هذا الوضع لا يقتصر فقط على رجال الأمن، بل يطال أيضا المواطنين، إذ يشكل السد نقطة ازدحام مروري، خاصة خلال موسم الصيف، حيث يضطر سائقو السيارات والركاب إلى الانتظار في طوابير طويلة وسط تلك الروائح الخانقة، في مشهد لا يليق بمدخل رئيسي لمدينة تطوان.
وإزاء هذا الوضع يُطالب عدد من الفاعلين المحليين بتدخل جماعة تطوان عبر حزمة من الإجراءات المستعجلة، من أبرزها:
تعزيز الغطاء النباتي عبر تشجير مكثف بالأشجار المخصصة لتنقية الهواء.
معالجة التربة بشكل بيئي سليم للحد من تسرب الغازات الكريهة.
تجهيز نقطة المراقبة الأمنية بالمرافق الضرورية، وعلى رأسها مظلات واقية.
إعادة تهيئة المنطقة كمدخل حضري يليق بمكانة المدينة.
التشوه العمراني و الهندسي و التلوث البيئيئ المشاهد في كثير من المدن يعكس الضحالة البائسة االتي تعشش في الوعي الثقافي و الجمالي للمسؤولين و المنتخبين…بعكس ما نجده في المعمار الجميل الذي تركه المستعمر في أغلبية المدن .