بريس تطوان
يستعد فريق عمل المسلسل المغربي الشهير “بنات لالة منانة” للعودة إلى مواقع التصوير خلال شهر شتنبر المقبل، حيث وقع الاختيار مرة أخرى على مدينة شفشاون لتكون الخلفية البصرية لأحداث الجزء الثالث من السلسلة التي لقيت نجاحا لافتا في موسميها الأول والثاني.
ويأتي استئناف المشروع بعد تأجيل سابق كان قد حال دون انطلاق عملية التصوير في الموعد المقرر نهاية السنة الماضية، بسبب عراقيل تنظيمية. وقد استغلت الجهة المنتجة هذه الفترة لإعادة ترتيب مراحل العمل وضمان ظروف إنتاج مثالية، تفاديًا لأي ارتباك في التصوير.
اختيار شهر شتنبر، المتزامن مع الدخول المدرسي، يأتي في سياق حرص فريق الإنتاج على تعزيز الارتباط بين أحداث المسلسل والتفاصيل الواقعية للحياة اليومية، مما يمنح العمل بعدا اجتماعيا متجددا.
وفي تصريح إعلامي، كشف الفنان ياسين أحجام، أحد الوجوه البارزة في السلسلة، أن الجزء الثالث قيد الإعداد، إلا أنه لم يتوصل بعد بالنص الكامل للسيناريو، كما لم يوقّع عقد مشاركته رسميا، مما فتح المجال للتساؤلات حول تركيبة الشخصيات ومصير الأدوار في هذا الموسم الجديد.
ويراهن القائمون على العمل على الحفاظ على الروح الاجتماعية والإنسانية للسلسلة، التي تمكّنت من ملامسة قضايا المرأة المغربية داخل المجتمع بكل صدق وواقعية، مع الانفتاح على لمسات فنية جديدة تستجيب لتطور ذوق الجمهور وانتظاراته.
وتظل مدينة شفشاون، بجمالها المعماري الفريد وأزقتها الزرقاء، عنصرا جماليا أساسيا في السلسلة، ما يمنحها هوية بصرية خاصة تعزز من وقع الحكاية وارتباطها بالواقع المغربي.
ومع اقتراب موعد التصوير، يترقب المتابعون بفارغ الصبر ما سيحمله الجزء الثالث من تطورات درامية، وما إذا كان سيعرف عودة نفس الطاقم الفني أو انضمام أسماء جديدة تضيف نَفَسا مغايرا للعمل.