بسبب “طوفان الأقصى”.. أساتذة عبد المالك السعدي يفتحون النار على رئيس الجامعة

بريس تطوان

استنكرت المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان قرار بوشتى المومني رئيس جامعة عبد المالك السعدي القاضي بتوقيف الدراسة لمدة أربعة أيام من 20 إلى 23 مارس الجاري واصفة الخطوة ب “الانتكاسة الحقيقية على مستوى إدارة وتدبير الجامعة والمؤسسات التابعة لها ولم يسبق للتاريخ أن سجل مثله ولا يرتكز على أي أساس قانوني ومخالف للضوابط والأعراف الجامعية”.

وأدان الأساتذة الجامعيون بالنقابة الوطنية للتعليم العالي قرار تعليق الدراسة وإغلاق المؤسسات الجامعية دون الرجوع إلى مجلس الجامعة وكذا مجالس المؤسسات المعنية واصفة الأمر ب “القرار الصادم”.

وحمل الأساتذة، في بلاغ استنكاري توصلت جريدة بريس تطوان بنسخة منه، رئيس الجامعة المسؤولية الكاملة لما سيترتب عنه هذا القرار من “إخلال وعرقلة” للدراسة خلال ما تبقى من الموسم الجامعي، مؤكدة وفق ذات المصدر أن القيم الجامعية لا يمكن إلا أن تدعم النقاش الحر والتفاعل بين الأفكار ودعم القضايا العادلة بعيدا عن قرارات المنع والحجر التي تعود بنا سنوات إلى الوراء وتخالف مبادئ الديمقراطية وحرية إبداء الرأي.

وأدانت المكاتب النقابية المحلية “التطويق الأمني” الذي شمل محيط عدد من المؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي ومنع الأساتذة من الولوج إليها.

يذكر أن بوشتى المومني رئيس جامعة عبد المالك السعدي كان قد أعلن عن قرار إغلاق جميع المؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي وتعليق الدراسة بها في الفترة الممتدة من 20 إلى 23 مارس الجاري بسبب عزم فصيل طلابي على تنظيم ملتقى وطني حول دعم القضية الفلسطينية تحت شعار “طوفان الأقصى.. شرف الأمة وعزتها عنوان نصرتها وسبيل تحررها”.

وخلف هذا القرار ردود فعل غاضبة من لدن طلبة الجامعة وفعاليات حقوقية وطنية. وكان الفصيل الطلابي بدوره قد أصدر بيانا رفض من خلاله ما أسماء “التضييق على أنشطة الطلبة والاختراق الصهيوني للحرم الجامعي”.