باب سبتة يسجل أول عملية عبور مزدوج لشاحنات مواد البناء

بريس تطوان

شهد المعبر الجمركي التجاري “باب سبتة” (تاراخال)، الرابط بين مدينة سبتة المحتلة والمغرب، تطورا لافتا في وتيرة نشاطه، بعد تسجيل أول عملية عبور مزدوجة لشاحنات محملة بمواد البناء، في سابقة من نوعها منذ إعادة فتح المعبر.

وبحسب مصادر من الوسط المقاولاتي المحلي، نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، فإن المعبر سمح، لأول مرة، بعبور شاحنتين في نفس اليوم، خلافا لما كان معمولا به سابقا حين كان يُسمح بمرور شاحنة واحدة فقط يوميا. واعتُبر هذا التطور مؤشراً على “تعزيز المعبر لعملياته بشكل مستقر وفعّال”.

العملية، التي جرت أمس الأربعاء، شملت شاحنتين محملتين بالأحجار المخصصة للأشغال العمومية، الأولى تزن 28 طناً والثانية 24 طنا، ليرتفع بذلك عدد عمليات العبور من هذا النوع إلى 15 عملية منذ انطلاق النشاط الرسمي للمعبر في فبراير الماضي.

وكان المعبر قد بدأ أنشطته بتاريخ 11 فبراير عبر تصدير معدات سيارات إلى المغرب، لتليها لاحقاً عمليتا استيراد لمنتجات بحرية يومي 21 و27 من الشهر ذاته، بكميات تراوحت بين 30 و300 كيلوغرام.

من جهتهم، أكد مقاولون أن وتيرة دخول شاحنات مواد البناء بدأت تستقر، مما أسهم في تقليص التكاليف اللوجستية بشكل ملحوظ. وأشاروا إلى أنه من المتوقع أن تعبر شاحنة إضافية اليوم الخميس محملة بنفس نوع البضائع.

ويأمل الفاعلون الاقتصاديون أن تتحول هذه العمليات المزدوجة إلى إجراء اعتيادي، مع إمكانية رفع العدد اليومي للشاحنات إلى خمس أو ست، بدلا من شاحنة واحدة فقط، كما كان معمولا به منذ إعادة تشغيل المعبر، الذي يُعد الأول من نوعه في سبتة، خلافاً للوضع في مليلية.