بريس تطوان
عبّر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمضيق عن قلقه العميق واستنكاره الشديد للانتشار الخطير لظاهرة المخدرات الصلبة في أحياء المدينة، خاصة الهامشية، وما خلفته من أضرار اجتماعية وإنسانية جسيمة طالت الشباب والمراهقين، حيث سجلت الأشهر الأخيرة حالات وفاة نتيجة جرعات زائدة، وفق تقارير التشريح الطبي، في مؤشر واضح على عمق الأزمة.
وأشار الحزب إلى تدهور الحالة النفسية والعقلية لعدد متزايد من الشباب، وانتشار مظاهر العنف والجريمة المنظمة المرتبطة بتجارة المخدرات، وتحول بعض الأحياء إلى فضاءات خطرة تهيمن عليها صراعات الموزعين بالأسلحة البيضاء، ما يهدد الأمن العام ويزرع الخوف في صفوف السكان، ويكشف عن قصور التدخلات المحلية والمؤسساتية في التصدي لهذه الظاهرة.
وطالب الحزب بإنشاء مركز لمعالجة الإدمان بالمضيق يضم أطباء متخصصين في الأمراض النفسية والعقلية، إضافة إلى برامج مواكبة اجتماعية للأسر المتضررة. كما دعا السلطات الأمنية إلى تكثيف الدوريات والتدخلات الميدانية في النقاط السوداء المعروفة بترويج المخدرات، وتبني استراتيجية وقائية واستباقية للتصدي لهذه الأزمة.
وشدد الحزب على أهمية إطلاق وزارات الصحة والتضامن والشباب برامج توعوية وتحسيسية داخل المؤسسات التعليمية والفضاءات العمومية، بالتعاون مع الجمعيات المحلية، داعيا المجتمع المدني والقوى الحية إلى التكاتف في جبهة مجتمعية لمحاصرة هذه الآفة التي تهدد مستقبل الأجيال.
وأكد الحزب أن الحق في بيئة اجتماعية آمنة وصحية هو حق أساسي تكفله الدولة، محذرا من أن أي تقاعس في أداء الواجب المؤسساتي يُعد تواطؤاً ضمنياً مع استمرار المأساة، مؤكداً التزامه بمواصلة فضح الإهمال والتقصير في حماية شباب وبنات المدينة من هذا الخطر المحدق.





