الهدر المدرسي يتهدد تلاميذ بجماعة قروية باقليم وزان - بريس تطوان - أخبار تطوان

الهدر المدرسي يتهدد تلاميذ بجماعة قروية باقليم وزان

احتج العديد من السكان بجماعة زومي بإقليم تطوان، قبل أيام قليلة، على شبح الهدر المدرسي الذي يتهدد أطفالهم، بسبب بعد المؤسسات التعليمية وهشاشة البنيات التحتية، ما يضاعف من مشاكل وصول التلاميذ إلى المدارس خاصة عند التساقطات المطرية والأوحال التي تملأ الطرق، وفيضانات الوديان والشعاب وحلول الظلام خلال فصل الشتاء في وقت مبكر من المساء.

وطالب المحتجون كافة الجهات المعنية من مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان والسلطات الإقليمية والمحلية بحل مشكل رفض انتقال تلاميذ المنطقة من مؤسسة تعليمية لا تتوفر على الطريق إلى مؤسسة أخرى تتوفر على النقل المدرسي الذي ينطلق من باب المنازل وتوجد طريق سالكة يمكن من خلالها الوصول في ظروف جيدة لتلقي التعليم وفق الحد الأدنى من الجودة بالمؤسسات التعليمية العمومية وحذر العديد من السكان بوزان من إهمال مطلب توفير النقل المدرسي وفق الجودة المطلوبة بالمناطق النائية وتأثير ذلك السلبي على جودة العملية التعليمية والرفع من الهدر المدرسي وهدر الزمن المدرسي، فضلا عن غياب تكافؤ الفرص بسبب اضطرار بعض التلاميذ لعدم الذهاب إلى المدارس خلال فصل الشتاء والتساقطات المطرية الغزيرة والرياح العاصفية.

من جانبها، تحركت جماعة زومي بتنسيق مع السلطات المختصة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لفتح مسالك طرقية تضمن وصول التلاميذ بالمناطق القروية النائية إلى المؤسسات التعليمية، فضلا عن ترقيع الطرق التي تضررت بسبب العوامل الجغرافية، وفك العزلة في انتظار تعبيد طرقات بمادة الزفت وبرمجة أخرى خلال صفقات عمومية مقبلة.

وكانت ملاحظات مجلس الحسابات بخصوص خروقات وتجاوزات النقل المدرسي بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة أمرت بتحرك المجالس الجماعية والإقليمية من أجل إحداث شركات للتنمية الإقليمية لتدبير مرفق النقل المدرسي، وذلك لإيجاد حلول مستعجلة المجموعة من الإكراهات الخاصة بالتمويل والجودة في الخدمات وتوفير شروط السلامة وتسهيل التتبع والمراقبة وربط المسؤولية بالمحاسبة.

وينتظر أن تمكن الشركات التي سيتم إحداثها، من التخفيف من مشاكل وإكراهات النقل المدرسي بمختلف مناطق الشمال، أهمها تجاوز الخصاص في الحافلات ومعالجة الاكتظاظ والتخفيف من إرهاق ميزانية الأسر الفقيرة لدفعها تكاليف شهرية مرتفعة للجمعيات، فضلا عن إنهاء مشاكل غياب التكوين لدى بعض السائقين ومشاكل غياب شروط السلامة والوقاية من الأخطار وتسجيل حوادث سير مميتة في السابق.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.