بريس تطوان
يشهد قطاع النقل الحضري بمدينة تطوان حالة من الاحتقان بسبب استمرار المشاكل العالقة التي تواجه عمال الشركة نائلة الصفقة المؤقتة، ورغم الوعود التي تلقوها مؤخرا من المسؤولين لمعالجة مطالبهم، إلا أن العمال يصفونها بـ”الهشة”، ما يزيد من تأجيج الوضع.
وأكد العمال المحتجون رفضهم للعقوبات المتمثلة في الطرد أو التوقيف المؤقت عن العمل، مشيرين إلى أنها غير مبررة، فضلًا عن الجدل المستمر حول كيفية احتساب ساعات العمل والتعويضات الضرورية، كما شددوا على ضرورة احترام مدونة الشغل وتسوية أوضاعهم القانونية، ما يتيح لهم الاستفادة من حقوقهم الاجتماعية، بما في ذلك إمكانية الحصول على قروض بنكية لتحسين أوضاعهم المعيشية.
ووفق مصادر مطلعة، فإن التوتر تصاعد بسبب ما وصفته بـ”ضعف إدارة المرحلة الانتقالية”، حيث أن الإدارة المركزية للشركة لم تكن على دراية كاملة بحجم المشاكل اليومية التي يواجهها العمال.
ويتعلق الأمر باقتطاعات غير واضحة، وطريقة احتساب ساعات العمل، فضلًا عن تحميل العمال مسؤولية أخطاء فنية وتقنية لا تقع تحت مسؤوليتهم المباشرة.
في المقابل، حذرت السلطات الإقليمية بتطوان من أي توقف في خدمات النقل الحضري، مؤكدة أنها تتابع سير الحوار بين الأطراف المعنية.
وأوضحت أنها تعمل على ضمان تلبية مطالب العمال وفق القانون، في انتظار إصدار صفقة عمومية جديدة ببنود واضحة تضع حدًا للتدبير المؤقت، وتعيد هيكلة القطاع.
من جهة أخرى، شددت مؤسسة الشمال الغربي، المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري، على ضرورة الالتزام بجودة الخدمات واستمراريتها، كما طالبت الشركة نائلة الصفقة المؤقتة بالتحاور مع العمال لمعالجة مشاكلهم وعدم تحميلهم مسؤولية اختلالات مرتبطة بالنظام التقني أو ظروف العمل.
ويأمل العمال في أن تسفر الجهود المبذولة عن حل جذري يضمن استقرارهم المهني والاجتماعي، مع قطع الطريق على التدبير المؤقت، الذي يرونه سببًا رئيسيًا في تعقيد أوضاعهم الحالية.