المواد الغذائية المغربية ممنوعة بسبتة

باستياء كبير تلقى المغاربة المقيمون بسبتة المحتلة، قرار السلطات الإسبانية المتشدد، بخصوص إدخال بعض المواد الغذائية المغربية إلى سبتة السليبة، أو محاولة العبور بهذه المواد إلى باقي التراب الإسباني وكذا دول الاتحاد الأوربي.

وحسب مصادر “الصباح”، فإن “مندوبية وزارة الصحة الإسبانية بسبتة المحتلة باتت، أخيرا، تفعل بصرامة كبيرة القرار الذي يفرض غرامات مالية مبالغا فيها على حاملي المواد الغذائية القادمة من المغرب من أجل زجر المخالفين لهذا القرار”.

وحسب المصادر ذاتها فإن “قرار مندوبية وزارة الصحة الإسبانية بسبتة يفرض على كل شخص، سواء كان من المقيمين بالمدينة المحتلة أو العابرين لها من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أو السياح الذين يختارون الولوج عبر معبر باب سبتة إلى باقي دول الاتحاد الأوربي بتأشيرة “شينغن”، عدم نقل المواد الغذائية، من قبيل اللحوم الحمراء أو البيضاء والأسماك، وكذا الحليب ومشتقاته والزيتون وزيته”، تفعيلا للقرار الصادر عن وزارة الصحة بإسبانيا، والذي صارت مندوبية الصحة بسبتة تتشدد أخيرا في تطبيقه.

وحسب ما صرحت به بعض الفعاليات الجمعوية المغربية بسبتة المحتلة، فإن “منع ولوج هذه العينة من المواد الغذائية صار منعا كليا”، حتى وإن تعلق الأمر بكميات ضئيلة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات الإسبانية بسبتة ممثلة في الحرس المدني الإسباني، وبعدما كانت تفرض على حاملي المواد الغذائية المذكورة إما العودة بها إلى داخل التراب الوطني، أو التخلص منها في حاويات القمامة، “اختارت في الآونة الأخيرة تطبيق نظام فرض غرامات مالية كبيرة على كل مخالف لقرار المنع”، ذلك أن تطبيق القرار، حسب بعض مغاربة سبتة المحتلة، كان يسمح لهم في السابق بـ “نقل حمولة من هذه المواد لا تتعدى 10 كيلوغرامات وكلما زادت الكمية عن ذلك يتم إخضاعها لفرض الغرامة”، إلا أن الحرس المدني الإسباني، حسب المصادر ذاتها “أصبح يمنع منعا كليا إدخال هذه المواد الغذائية إلى سبتة، حتى وإن كانت بكمية قليلة”.

وذكرت بعض المصادر أن “الحرس المدني بات يخضع لتغريم أي كمية من المواد الغذائية المذكورة، حتى وإن كانت لا تتجاوز كيلوغرامات قليلة”، مشيرة إلى أن “الغرامة قد تتراوح أحيانا ما بين 100 أورو و 300 “. وهو ما يرى فيه مغاربة سبتة التواقون إلى المواد الغذائية ذات الأصل المغربي “نوعا من التضييق عليهم”، والتشدد في فرض قرار صدر منذ شهور، لكن تطبيقه أخيرا أصبح يتم بكثير من الصرامة.