سعيد المهيني/بريس تطوان
كشف موقع El Debate عن تسارع جهود المغرب في تحديث ترسانته العسكرية خلال السنوات الأخيرة بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، بهدف تعزيز نفوذه في منطقة المغرب العربي ومواجهة التحديات الجيوسياسية، لا سيما مع الجزائر، منافسته الإقليمية التي تتلقى دعماً عسكرياً روسياً.
وفقاً للمصدر، تضمن قانون المالية المغربي لسنة 2025 زيادة في الإنفاق الدفاعي بنسبة 7.25% ليصل إلى 133 مليار درهم (حوالي 12.3 مليار يورو)، مقارنة بـ 124 مليار درهم في 2024 (11.5 مليار يورو). تشمل هذه الميزانية تعزيز إدارة الدفاع الوطني وتحديث المعدات العسكرية، بما في ذلك الطائرات، الدبابات، وأنظمة الدفاع الجوي. كما وافقت الولايات المتحدة على صفقات لتزويد المغرب بصواريخ متطورة وقنابل دقيقة.
من جهة أخرى، عمل المغرب على تطوير صناعته الدفاعية محلياً من خلال قانون 10-20 الصادر في 2021، الذي ينظم صناعة الأسلحة ويهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية.
في هذا السياق، افتتح المغرب منطقتين صناعيتين متخصصتين في الدفاع عام 2024 مع تقديم حوافز ضريبية للشركات.
على الجانب الإسباني، أشار التقرير إلى زيادة استثمارات مدريد في الدفاع بأكثر من 62% منذ 2018، بما في ذلك تطوير برامج استراتيجية مثل الفرقاطات والغواصات الحديثة. ورغم أن ميزان القوى لم يتغير بعد، فإن تعزيز المغرب لقدراته الدفاعية يثير اهتماماً خاصاً في سياق العلاقات الثنائية مع إسبانيا.
تأتي هذه التحركات ضمن سياق إقليمي متوتر يتسم بتسابق تسلح بين دول المنطقة، مما يعكس تطورات استراتيجية ذات أبعاد إقليمية ودولية.