المظاهر الموسيقية الاسبانية بتطوان على عهد الحماية - بريس تطوان - أخبار تطوان

المظاهر الموسيقية الاسبانية بتطوان على عهد الحماية

بريس تطوان

في يوم 29 أبريل من سنة 1921 تمكنت مجموعة مكونة من خمسة أشخاص شغوفة بحب الموسيقى يتقدمها السيد مانويل كرسيا سانودووخيرالدو، والسيد ضون رفايل مارتينس بلتران، والسيد ادواردو بلانكو ويرتا والسيد خوسي منا لوبيز والسيد انطونيو كاطون رميريس من عقد اجتماع بالقاعة الكبرى بمجموعة المدارس الإسبانية، لتدارس سبل تأسيس نواة لمعهد موسيقي إسباني بتطوان ليسد الفراغ بالمدينة، وليحقق رغبة العديد من المهتمين بعلم الموسيقى والإيقاع، فتكلفوا بتسيير العمل الموسيقى من خلال إعطاء دروس في الموسيقى للمتعلمين بحصة ثلاثة دروس في اليوم بمشاهرة خمسة عشر بسيطة بقاعة المدارس الإسبانية، لعدم توفرهم على مقر دراسي للموسيقى، أو وجود ترخيص رسمي من طرف الدولة، أو اعتمادات مالية، وركزت الدروس في البداية على إيقاع violen وpiano وcontrabajo.

وبتاريخ 12 يوليوز أجريت أولى الإمتحانات أما هيئة مشكلة من السادة انطونيو كانون، وفرناندو أرياس وانطونيو بوستيلو الأستاذ الموسيقي المشهور الذي أتى من مدريد.

وما كادت تطل سنة 1925 حتى أصبح المعهد الموسيقي الإسباني يضم أزيد من ثلاثين تلميذا كلهم يؤدون المشاهرة باستثناء ثلاثة تلاميذ ضعاف.

وانطلاقا من تاريخ 26 ماي 1930 تم وضع نظام للمعهد الموسيقي الإسباني الذي أصبح تحت إشراف المديرية المدنية والشؤون العامة التابعة للمقيمية الإسبانية بالمغرب، يرأسها القنصل المحلي ومفتش التعليم الإسباني بالمنطقة الريفية،إضافة إلى كاتب إداري، وثلاثة أعضاء معينين من مختلف الأقاليم.

وبداية كانت المواد الموسيقية التي كانت تدرس حسب النظام المذكور هي  solfeo ونظرية الموسيقى. التاريخ وفلسفة الجمال الموسيقي، ثم – armonia contrabajo – violoncello – violin – conjunto vocal elnstrumental – piano – clarines – trompa – flauta – guitara – sacsofono – trompeta، بالإضافة إلى برمجة الدروس الخاصة للتعليم حسب الآليات المناسبة. وصارت هذه الدروس تعطى يوميا، وتم تخصيص مقر مؤقت للمعهد الموسيقي بالشارع الذي كان يحمل اسم شارع أبريل رقم 14 وهو عبارة عن مدرج تابع لمجموعات المدارس الإسبانية.

وبعد وفاة مؤسس الموسيقى الإسبانية بتطوان السيد انطونيو كاتون بتاريخ 5 غشت 1930 والذي كان يشرف على إدارة المعهد الموسيقي عوض بالسيدة بيلار اكارا رويز المتخرجة من المدارس الموسيقية بمدريد بتاريخ 1927.

وتحدثت فيما سبق عن تأسيس المعهد الموسيقي المغربي الذي أصبح مؤسسة رسمية صدر بشأنه ظهير خليفي كما هو ورد في البحث المذكور. وأمام انتشار الموسيقى الغربية، واتساع نشاطها بتطوان بحكم تكاثر الجالية الإسبانية، وزيارة الفرق الموسيقية من مختلف أنحاء العالم لمدينة تطوان، لإحياء العروض وتقديم الوصلات، والسيمفونيات تم تأسيس جمعية موسيقية باسم “جمعية أصدقاء الموسيقى ”la sociedad”amigos de la musica.

أول انطلاقة لهذه الجمعية كانت بمدينة العرائش في شهر نونبر من سنة 1946مشكلة من السيد antonio galera مراقب التراب الوطني، بمعية الضباط العسكريين الإسبانيين السادة: بريطو prieto وفرنانديس موراليس fernandez morales، وسان مارتين san martin، وغيرهم من الأساتذة المهتمين بالموسيقى، ورجال الأعمال. وبين 1946 إلى 1956قامت هذه الجمعية بعدة أنشطة مكثفة.

وبتطوان تم تأسيس هذه الجمعية في وقت متأخر حيث تم عقد أول اجتماع لها بتاريخ 26اكتوبر1952 تحت التنظيمات للنصوص العشرين التي اشتمل عليها القانون الأساسي المنظم لهذه الجمعية، الهادفة إلى تثقيف ودعم ونشر الثقافة الموسيقية الغربية بتطوان، ولإحياء الحفلات وكل المظاهر الفنية، وتدعيم المعهد الموسيقي الإسباني المغربي بما يقوي المجال الفني، وتكثير نشاطه.

وأصدقاء الموسيقى على ثلاثة أقسام: من يرعون الجمعية بالمساعدات والإمكانيات المادية، ومن المؤسسين قبل فاتح مارس 1946، والمشتركين المسجلين حسب الترتيب في القائمة،ويتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها قبلهم المشتركين،وكلهم يفقدون عضويتهم في الجمعية بناء: على الرغبة التي يبديها كل عضو بالانسحاب عن طريق رسالة كتابية ، بالتخلي عن أداء اشتراكين متواصلين، أو بارتكاب الأخطاء الجسام يراها الأعضاء مخلة بالجمعية، ويتخد فيها المجلس الإداري قرارا بالعقاب بأغلبية عشرة أعضاء المجلس الخ.

ولم أقف على أسماء أعضاء المجلس الإداري لهذه الجمعية الذي كان يتشكل من الرئيس، ونائبه،والكاتب،والأمين،وعشرة أعضاء بالإضافة الى المستشار التقني في شخص مدير المعهد الموسيقي الإسباني المغربي،ومن واجبات هذا المجلس القيام بتقديم الملاحظات التي قد يراها مفيدة لتقدم الموسيقي بتطوان والتنصيص عليها في النصوص، أوفي الجهاز الإداري للجمعية حتى تضمن السير المعتاد لكل ما يتعلق بالمظاهر الفنية والموسيقية وتطويرها.

عن “الأجواء الموسيقية بتطوان وأعلامها

لمؤلفه محمد الحبيب الخراز

(بريس تطوان)

يتبع


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.