حظيت مدينة المضيق مبكرا فجر عهد الإستقلال باغراء الكثير من الفنانيين والكتاب العالميين الذين سمعوا عنها فأستهوتهم وسافروا إليها للراحة والاستجمام على شاطئها الذهبي الرملي منهم الرسام والكاتب البريطاني “بيت” بريون غيسين” الذي استقر بمدينة المضيق وبقي بها إلى أخر عمره، وكان يتردد على مدينة طنجة، وبها تعرف على أكبر نجم من نجوم الموسيقى العالمية من فرقة روليينغ” “ستونز” المشهورة عالميا، وهو ” براين” “جونز العازف المعجزة على الكيتار في فن “الروك”، والتي اكتسبت شهرة عالمية بفعل احتكاكها مع فرقة | هججوكة” منذ
السستينيات وترددها باستمرار على المغرب لاكتشافها الايقاعات الموسيقية التراثية التي استمدت منها الفرقة البريطانية فسحة واسعة من الانغام والالحان أهلتها لاعجاب عالمي متواصل.
وكان من حظ عازف القيثار” يراين” “جونز أن رافق الكاتب البريطاني إلى مدينة المضيق حيث قضى معه فترة متعة وراحة هادئة على رمالها الصافية، كان ذلك في اوائل الستينيات من القرن الماضي، ولم يعد هذه الزيارة كما كان يؤمل لكون الموت عجل برحيله في 3 يوليوز 1967 ولم يتجاوز عمره 27 سنة وبرحيله توقفت اكتشافاته الموسيقية في مناطق المغرب وخصوصا الموسيقي الجبلية “هججوكة” التي خلد هو الآخر اسمها في العالم أجمع.
العنوان: تاريخ مدينة المضيق
الكاتب: النقيب محمد الحبيب الخراز
منشورات هيئة المحامين بتطوان
بريس تطوان
يتبع…