القارة العجوز تتخلص من العجزة

يخطئ من يعتقد أن أرووبا تسلم في نجومها بهذه السهولة تمنحهم للبطولة السعودية، خاسرة بذلك ألمع نجومها والذين يضخون في خزائن أنديتهم الكثير من المال عبر الإشهارات
ومواقع التواصل الإجتماعي .

إن أوروبا وهي تتخلص من جيل لم يعد لديه ما يعطي
تستفيد وهي الخبيرة في التجارة من ثمن البقرة رغم أنها سوف تذبحها بعد حين.

إن جيل رونالدو وبنزيما ونيمار و… جيل قد قام بمهمته وانتهى دوره، وسترون في السنوات القادمة بروز نجوم جديدة ومتألقة سوف تنسي جيل ميسي ونيمار ورونالدو وغيره، ولن يعود أحد يتحسر على ذهاب نيمار أو غيره بل سوف يعتبرون ذهابهم شيئا إيجابيا.

ويُخطئ من يظن أن السعودية باستثماراتها الضخمة في مجال كرة القدم ستجعل دوري روشن ينافس الدوريات الخمس الكبرى، لأن الأمر لا يتعلق بطفرة هنا وأموال هناك ،المسألة مسألة تراكم ، كرة القدم مثل البناء الشاهق لا يمكن أن يبدأ من فوق بل من الأساس والذين يقارنون بين ناطحات السحاب وبين بناء في الأساس واهمون لأنه لا قياس مع وجود الفارق، بل عليهم أن يقارنوا بين أساس وأساس .

إن كرة القدم هي تراكم عقود من السنوات والتكوين من بدايته حتى نهايته، يبدأ من مراكز التكوين ثم المستويات الدنيا ثم المستويات الكبرى.
وعلينا أن نطلع على نسبة بيع النوادي الأوربية للاعبي المدارس التكوينية حتى نفهم حقيقة التراكم الذي نحن بصدد الحديث عنه .
ولن نعجز ونحن نبحث عن تجربة مماثلة لأن تجربة الصين ليست عنا ببعيد .

الراشيد بلي/ بريس تطوان