الفنيدق وغياب بوصلة الاقلاع الاقتصادي - بريس تطوان - أخبار تطوان

الفنيدق وغياب بوصلة الاقلاع الاقتصادي

بريس تطوان

تعيش مدينة الفنيدق أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة منذ إغلاق معبر باب سبتة أمام التهريب، وهو القرار الذي كشف عن هشاشة الاقتصاد المحلي واعتماده على نشاطات غير مقننة، حيث كان السكان يعتمدون على العمل داخل سبتة المحتلة.

هذا الإغلاق أدى إلى تفاقم معاناة السكان، خاصة الفئات التي كانت تعتمد على التهريب أو العمل المرتبط بالمعبر، كما ساهم في ظهور مظاهر سلبية على مر العقود، مثل انتشار الأحياء العشوائية وغياب التخطيط والتنظيم، إضافة إلى تأثيرات خطيرة على الصحة العامة وسلامة المواطنين نتيجة تهريب مواد غير قانونية.

ورغم استجابة الدولة للأزمة عبر إطلاق مشاريع تنموية، مثل منطقة الأنشطة التجارية والاقتصادية بالفنيدق ومبادرات للإنعاش الوطني، إلا أن التنفيذ شابه اختلالات واضحة، حيث لم يستفد منها سوى فئات محدودة، بينما بقيت غالبية السكان دون دعم حقيقي، الأمر الذي أثار تساؤلات حول طريقة توزيع الامتيازات ومدى تحقيقها للهدف الأساسي المتمثل في معالجة تداعيات الأزمة.

وإزاء هذا الوضع فإن السكان يطالبون بفتح تحقيق شفاف حول المشاريع التنموية التي أطلقت في المدينة، وضمان وصولها إلى المستفيدين الحقيقيين، مع مطالبتهم لكافة الجهات المسؤولة بفتح حوار جدي ومسؤول مع السلطات المحلية لتوضيح مستقبل المنطقة ومعبر باب سبتة، خاصة بعد قرارات المغرب بتقنين مرور السلع وفرض الرسوم الجمركية على المسموح منها.

للإشارة فمدينة الفنيدق لا تزال تعاني من آثار إغلاق معبر باب سبتة وجائحة كورونا، وسط مطالب بإعادة النظر في المبادرات التنموية وضمان استفادة الفئات المتضررة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.