الصحافة علم واختصاص (الحلقة 16) - بريس تطوان - أخبار تطوان

الصحافة علم واختصاص (الحلقة 16)

وكالة الأنباء

وكالة الأنباء علم آخر من علوم وسائل الإعلام الحالية، والسريعة وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالجريدة، والمزود الأكبر لها، وكذلك المخبر السريع للراديو والتلفزيون، وهي من أهم منابع الخبر ، ويدل على ذلك وظيفتها.

فهذه الوكالات تجمع الأخبار وتنشرها في زمنها ووقت حدوثها وإرسال الأخبار بواسطة الوكالة يحدث بسرعة فائقة وبدقة تامة وكلمة السرعة عامل مهم في حياة وكالات الأخبار، وخصوصا العالمية، وتكون المنافسة أحيانا على بضع دقائق، وهذه الوكالات ساعدها الحظ في تحسين وسائل الاتصال السلكي واللاسلكي، وكذلك محطات الإرسال عن طريق الأقمار الصناعية، كذلك بالوسال المعروفة السريعة كالهاتف والإشارة.

طريقة العمل مع وكالات الأخبار تكون بواسطة جهاز التليكس، وهذه الآلة سهلة في شرحها، ولكن صعبة في صنعها وهي عبارة عن آلة كاتبة تعمل بواسطة القوة الكهربائية وباتصال مع محطة أخرى بواسطة الحبل الهاتفي، وتكتب عن بعيد بمجرد أن المرسل يضغط على الحروف، أو حشو الشريط المثقوب فتتحرك الحروف المماثلة في جهاز الاستقبال، وهناك طريقة أخرى كما أشرت، الشريط المثقوب يثقب الخبر على شريط من الورق وله ثقوب معينة يمثل كل ثقب حرفا من الحروف الأبجدية، ثم يوضع الشريط الورقي على جهاز إرسال، من شأنه ترجمة هذه الحروف إلى شحنات كهربائية، يرسلها بواسطة الأسلاك إلى محطات الاستقبال وذلك بمعدل 60 إلى 70 كلمة في الدقيقة.

وهناك جهاز آخر وهو اللاسلكي المعروف براديو تيليتيب وعمليته عند وصول الحروف تطبع على أشرطة، وتلتقط شحنات في هذه الحالة عن طريق الراديو، بدلا من أن ترسل بواسطة الأسلاك الهاتفية، وبهذه الطريقة يمكن لوكالات الأخبار التقاط أكثر من 120 إلى 250 كلمة في الدقيقة في لحظة الإرسال الواحدة.

وهناك طريقة أخرى ظهرت في عالم الإعلام وهي إرسال الصور باللاسلكي وتعرف بـ “التليو غراف” أو “الفاكسيميلي” وهي تسمح ببعث الصورة، ويمكن بواسطتها إرسال الوثائق المخطوطة والمكتوبة على الآلة الكاتبة أو المطبوعات مثل ناقلة الصور العادية والتركيب التقني يتم بواسطة شريط من الورق بمواد خاصة ويضع على جهاز الإرسال وبسهولة العمل تصل الصورة إلى إدارة تحرير الجريدة، هذا أصبح في متناول جميع الناس حتى في بيوتهم.

نبذة عن حياة وكالة الأخبار

لضعف الوسائل الكافية لتزويد الصحف بالأخبار أصبحت وكالات الأخبار الوسيلة الوحيدة لجمع أخبار الصحيفة بصفة عامة، وهذه الوكالة بدأت تصبح شيئا فشيئا نوع من الاحتكار لأنها أصبحت المصدر الوحيد المهم، وبدأت الحكومات تعيرها انتباها خاصا وفريدا من نوعه في عالم الإعلام، وهذه الوكالات منها عالمية ووطنية.

في سنة 1954 قامت منظمة اليونسكو للدراسات بإحصاء حول وكالات الأنباء وكانت توجد آنذاك 54 وكالة وطنية وكانت توجد أيضا ست وكالات يمكنها أن تكون على المستوى العالمي.

ثلاثة أمريكية، استوستيد برس تزود 1300 صحيفة الوكالة الدولية نيوز سيربيس تزود 375 صحيفة ، وكالة اونيتيد بريس تزود 900 جريدة.

هذه الوكالات انضمت في 1958 إلى وكالة استوسيتيد بريس، وأصبحت وكالة واحدة.

وهذه الوكالات الثلاث كانت تعم 65% من سكان العالم.

وكالة ريوتير الانجليزية والتي تعم 55% من سكان العالم.

وكالة فرانس بريس وتعم 54% من سكان العالم.

وكالة طاس السوفياتية سابقا وهي تعم %39% من سكان العالم.

والجدير بالذكر بأن الوكالة السوفياتية سابقا طاس هي أقل الوكالات العالمية التي لها أقل الزبائن في الكرة الأرضية ورغم قلة عدد زبائنها فإن 745 مليون من سكان المعمور لا يعرفون إلا أقصوصات وكالة طاس، وهذه الوكالة تلعب دورا مهما في احتكار الأخبار في منطقة من العالم وهذا شيء مخالف لديمقراطية وسائل الإعلام، في رومانيا 75 % من الأخبار تأتي من وكالة الأخبار طاس، في بلغاريا 65 % من طاس.

بقلم: المرحوم ابن تطوان الكولونيل عبد النبي عبد القادر الجحرة

نقلا عن كتابه: الصحافة علم واختصاص

بريس تطوان

يتبع…


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.