أجهزة جديدة للرؤيا ليلا:
ابتكرت في السويد آلة للرؤية الليلية تمثل جيلا جديدا لمكثفات شدة الضوء التي توفر تحليلا لمجال الرؤية الكاملة، وتصلح في المجالات العسكرية والمدنية مثل الجيش والشرطة وحرس السواحل وخفر الحدود وحراس المصانع والمطارات ولأعمال المراقبة الليلية، والأعمال الصحفية الخاصة.
هذه الأجهزة سلبية تماما فهي تضخم الضوء الطبيعي للنجوم والقمر ولا تصدر أي أشعة مرئية أو أشعة تحت الحمراء يمكن أن تؤدي إلى اكتشاف مواقعها ويوفر هذا الأسلوب أفضل مستوى في التحليل المعروف حتى الآن.
آلة التصوير بدون أفلام:
تمكن الإنسان بفضل العلوم التقنية التي توصل إليها من إنتاج أول جهاز لتصوير المشاهد الساكنة غير المتحركة دونما الحاجة إلى وجود فيلم.
ويعتبر هذا الإنتاج بشرى كبيرة إلى هواة التصوير الفوتوغرافي حيث وصف بأنه أكبر تطور شهده العالم منذ أن تمكن العالم الفرنسي لويس ذاغيور عام 1839 من تسجيل أول صورة في العالم على لوحة نحاسية مطلية بمركبات الفضة، بعد جهد مضن دام سنوات.
وهذه الكاميرا التي دعيت “مافيكا” تشبه إلى حد كبير الكاميرات الاعتيادية المزودة بعدسات 35 ملم والتي بالإمكان احتواؤها في راحة اليد لكنها تقوم في الواقع بدلا من استخدام فيلم عادي يتطلب عملية طويلة لتطهيره وتحميضه وطبعه باستخدام قرص مغناطيسي معلب “كاسيت تبلغ مساحته خمسة سنتيمترات مربعة وسماكته ثمن بوصة، وعرضه بوصتين فقط، بالتقاط نحو 50 صورة ملونة بسرعة عشر صور في الثانية الواحدة، والكاميرا هذه مزودة بثلاث عدسات بحجم 25 و 35 و 50 ملم مع منظار مقرب” “زوم” شديد الفعالية. وفي أول تجربة عملية للكاميرا المذكورة قام إيكيو موريتا رئيس شركة سوني اليابانية بالتقاط صورة لإحدى عارضات الأزياء، ثم انتزع الكاسيت المغناطيسي من الكاميرا ووضعه في جهاز التلفزيون، وظهرت الصورة الملونة على الشاشة التلفزيونية، على طريقة “السلايد” وبالإمكان محو الصورة فورا إذا ما رغب المصور في ذلك، إما عن طريق التصوير فوق هذه الصور (أي استخدام الكاسيت ذاته) وإما عن طريق الضغط على زر خاص تمهيدا للتصوير.
وبالطبع فإن المستخدم لهذا التطور العلمي الجديد سيوفر كثيرا من نفقات الطبع والتحميض بعد الاستغناء تماما عن هاتين العمليتين وتبلغ حساسية عمليات التصوير بفعالية كبيرة في الأماكن المعتمة والمضاءة على السواء.
وهكذا استطاع العالم تسخير مبدأ الفيديو العادي في تسجيل الصور والمناظر مغناطيسيا للوصول إلى هذا الأنجاز التقني الكبير.
ويقول العلماء أن هذا الإنجاز العلمي، من شأنه فتح حقبة جديدة في عالم التصوير الفوتوغرافي، رغم أن التصوير التقليدي أحرز في السنين الأخيرة نجاحا كبيرا في بعض النواحي المعينة كالتحسين الذي حصل في التغيير من اللوح الجاف إلى الفيلم العادي والاستعانة بعلم الإلكترونيات لتسهيل عمل بعض الأجزاء والأقسام المعينة، وتخفيض حجم الكامرا الاعتيادية ووزنها، بيد انه لم يطرأ أي تطور أساسي على مبدأ التصوير على حد ذاته، حيث يتم تسجيل الصور على فيلم عبر التفاعلات الكيماوية التي تجري على المواد الحساسة للضوء.
بقلم: المرحوم ابن تطوان الكولونيل عبد النبي عبد القادر الجحرة
نقلا عن كتابه: الصحافة علم واختصاص
بريس تطوان
يتبع…