الشرطة الإسبانية تعتقل زعيم شبكة مخدرات دولية بسبتة ضمن عملية دولية ضخمة

بريس تطوان/سعيد المهيني

أوقفت الشرطة الوطنية الإسبانية بمدينة سبتة المحتلة، أحد أبرز المطلوبين دوليًا في قضايا تهريب المخدرات، وذلك في إطار عملية أمنية دولية كبرى حملت اسم “أوركينوس-بولوت”، استهدفت شبكات إجرامية منظمة عبر القارات.

وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن العملية نُفذت بعد إصدار “الإنتربول” نشرة حمراء بحق المشتبه به، الذي يُعتبر أحد زعماء شبكة إجرامية دولية تنشط في تهريب المخدرات، وغسيل الأموال، وارتكاب جرائم عنيفة.

وتعد هذه الضربة الأمنية واحدة من أبرز محطات عملية أوركينوس-بولوت، التي نسقتها وزارة الداخلية التركية، بتعاون وثيق مع أجهزة الشرطة في كل من إسبانيا، ألمانيا، هولندا، وبلجيكا، إضافة إلى دعم من اليوروبول والإنتربول.

واستهدفت العملية، التي جرت بالتزامن في 17 دولة، أربع شبكات إجرامية لها امتدادات في أوروبا، أمريكا، وآسيا، وأسفرت عن اعتقال 234 شخصًا، بينهم تسعة خارج الأراضي التركية.

وأكدت التحقيقات أن الشبكات الإجرامية المتورطة لم تقتصر أنشطتها على تجارة المخدرات فقط، بل تورطت في جرائم خطيرة شملت، القتل العمد، إطلاق النار والإصابات الناجمة عنه، الاختطاف والتعذيب، الهجمات على شركات ومركبات لأغراض التهديد، الابتزاز.

وفي إطار نفس العملية، تمت مصادرة أصول تقدر قيمتها بأكثر من 13 مليار ليرة تركية، شملت 681 عقارًا، و127 مركبة، وأسهمًا في 113 شركة، بالإضافة إلى حسابات بنكية تابعة للمشتبه بهم.

وشاركت في العملية أيضًا أجهزة أمنية من دول عديدة، منها فرنسا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، أستراليا، البرازيل، إيران، اليونان، وصربيا، في تحالف غير مسبوق لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

ووصف وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، في مؤتمر صحفي، العملية بأنها “تاريخية”، مؤكدًا أن “المخدرات هي العدو الأكبر للبشرية، وأن المعركة ضدها مستمرة بلا هوادة”.