الشاب عز العرب الهمامشي.. حلم رياضي يغرق في بحر الحدود بين الفنيدق وسبتة - بريس تطوان - أخبار تطوان

الشاب عز العرب الهمامشي.. حلم رياضي يغرق في بحر الحدود بين الفنيدق وسبتة

بريس تطوان ـ سبتة

انضم الشاب عز العرب الهمامشي، البالغ من العمر 22 عاما، إلى قائمة المفقودين على الحدود بين مدينة الفنيدق وسبتة المحتلة، بعدما اختفى في ظروف غامضة خلال محاولته التسلل سباحة إلى الأراضي الإسبانية.

الشاب الطموح، الذي كان يحلم بمستقبل في رياضة فنون القتال المختلطة (MMA)، غادر منزل عائلته في 27 غشت الماضي ولم يعد.

ووفق ما أوردته صحيفة “ألفارو” الإسبانية، كان عز العرب رياضيا بارزا في الملاكمة وحاصلا على عدة ميداليات، ويطمح للالتحاق بشقيقه المقيم في مركز استقبال المهاجرين بسبتة ليبدأ مسيرته الرياضية في إسبانيا.

في آخر اتصال مع ابن عمه إسماعيل، أكد عز العرب نيته السباحة نحو سبتة لتحقيق حلمه. لكن منذ ذلك اليوم، انقطعت أخباره تمامًا، تاركا وراءه عائلة تعيش مرارة الانتظار وألم الغياب.

حالة عز العرب ليست الأولى من نوعها، الحدود بين المغرب وسبتة المحتلة تشهد باستمرار حالات اختفاء مشابهة، حيث يلجأ الشباب إلى طرق محفوفة بالمخاطر هربًا من واقعهم الصعب، هذه المحاولات تعكس الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تدفعهم للبحث عن حياة أفضل، ولو كان الثمن أرواحهم.

والدة عز العرب، التي لم تتوقف دموعها منذ اختفائه، تعيش أياما ثقيلة وسط الغموض، مع غياب أي معلومات عن مصير ابنها.

في المقابل، لا تزال العائلة تبحث في كل مكان، من المستشفيات إلى المشرحات، دون أي جديد، يقول إسماعيل، ابن عمه: “كان عز العرب شابا طموحا ومحبوبا بين أصدقائه، وكان يتحدث دائما عن أحلامه، ولم نتخيل أبدا أن ينتهي حلمه بهذا الشكل المأساوي.”

وتشير حادثة اختفاء عز العرب إلى ضرورة وضع آليات فعالة لتوثيق ومتابعة حالات المفقودين على الحدود. فبينما تتكرر هذه المآسي، تبقى الاستجابة محدودة، وتتحول أحلام الشباب إلى قصص حزينة تنسى مع مرور الوقت.

عز العرب كان شابا يحمل طموحا كبيرا وحلما أبعده عن وطنه. اليوم، قصته ليست مجرد مأساة شخصية لعائلته، بل هي تذكير بمصير المئات من الشباب الذين يحاولون عبور الحدود طلبًا لحياة أفضل، دون ضمانات للنجاة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.