تأسيس الزاوية الحراقية
جل القبائل الشمالية اتخذت الشأن الديني بالمضيق
الطريقة الصوفية الدرقاوية الحراقية منبعها الديني الصوفي المبني على الوسطية والاعتدال على مسلك الامام الجنيد والمدرسة الصوفية المشيشية نسبة إلى الصوفي الكبير سيدي عبد السلام ابن مشيش صاحب خلوة جبل العلم وشيخ الإمام أبي الحسن الشاذلي دفين مصر الذي نشر بها الصوفية المشيشية التي عمت العالم العربي وأصبحت من الروافد التي يعتمد عليها عند الحديث عن التصوف والمتصوفة المغاربة.
وفي سنة 1982 شيد الشيخ سيدي الغالي الحراق بمدينة المضيق مسجدا تابعا للزاوية الحراقية بتطوان لاقامة الشعائر الدينية واحياء مواسيمها تخليدا لمولد الرسول والإسراء والمعراج والخامس عشر من شعبان إلى جانب الاحتفالات بالأعياد من مديح وسماع وأذكار، أو الليالي الرمضائية بصلاة التراويح وغيرها..
و توجد الزاوية الخلانجية في قبيلة الحوز مدشر الشويخيين بني سالم جماعة الملاليين ولاية تطوان منذ عهد السلطان مولاي سليمان أسسها الشيخ العلامة سيدي محمد بن يعقوب الخلانجي الذي وافته المنية 29 ربيع الاول عام 1283هـ موافق 1886م ثم بنى زاوية في مدينة تطوان في حومة السويقة في عام 1269 ومن ثم زاوية اخرى للنساء في مدشر الشويخيين تسمى زاوية النساء، فظل الشيخ يلقن الاوراد بمحضر شيخه العارف بالله سيدي محمد الحراق رحمه الله وحيث لا زالت إلى يومنا هذا يقوم شيخها الوقور سيدي علي الخلانجي بالقاء خطبة الجمعة وإعطاء دروس الوعظ والإرشاد وتعليم القرءان الكريم من طرف إمام الصلوات الخمس الفقيه محمد زويدار المعروف بخطه المتميز للتلاميذ واطفال وطلبة القرية، ومن العادات والسنن الحميدة التي دابت عليها الزاوية الخلانجية احتفالها بصبيحة يومي عيدي الفطر والظحى وليلة المولد النبوي الشريف ويوم الجمعة من صلاة الجمعة إلى صلاة العشاء، ويحضر هده التظاهرات عدد كبير من مريدي الزاوية وفقرائها سواء من المداشر والقرى المجاورة وعدد كبير من سكان تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق وطنجة وشفشاون المحبيين المخلصين المتشبتيين بالمذهب المالكي.
العنوان: تاريخ مدينة المضيق
الكاتب: النقيب محمد الحبيب الخراز
منشورات هيئة المحامين بتطوان
بريس تطوان
يتبع…