بريس تطوان
تمحورت الأوراش التكوينية التي احتضنتها مدينة تطوان خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين حول “السياسات الترابية في مواجهة التغيرات المناخية”.
وتناولت الأوراش التكوينية، المنظمة بتنسيق بين المعهد الديموقراطي الأمريكي وجماعة تطوان، آليات تمويل المشاريع المتعلقة بالتغيرات المناخية وكيفية تعزيز قدرات الفاعلين الجمعويين والمؤسساتيين في مجال البيئة، وكيفية صياغة المشروع المعني مع ضرورة تحديد كل الاحتياجات.
كما تم خلال الدورات التكوينية، التي استفاد منها أطر جماعة تطوان وأعضاء جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في مجال البيئة، التركيز على ضرورة توفير دليل محدد الأهداف والآليات والتصورات والغايات المنشودة من المشروع، والمراحل التي تتطلبها دراسة المشروع والملاءمة مع معايير وشروط الممول، والأهداف المتوخاة، وكيفية تجميع جل المعطيات الكفيلة بتعزيز الورقة التقنية للمشروع لتفادي رفضه من طرف الممول سواء كان الأمر يتعلق بالمؤسسات المالية أو المنظمات الإقليمية أو الدولية أو الوطنية.
وشدد مؤطرو الورشات على أن نجاح المشاريع المعنية يتطلب القيام بدراسة شاملة مع توضيح آثارها الإيجابية على المناخ من جهة وعلى تحسين عيش الساكنة من جهة أخرى، مع الاستفادة من تجارب عدة على الصعيد الدولي و الوطني، التي حظيت بقبول الممولين والمؤسسات المعنية بتدبير الشأن البيئي أو حتى التي لم تلق النجاح الكامل.
وألح القيمون على الورشات على ضرورة مطابقة المشروع البيئي المعني مع البرنامج العام للدولة في مجال التغير المناخي والبرامج الجهوية ذات الصلة، وضرورة الاستعانة بخبراء في المجال نظرا للدقة التي تتطلبها الدراسة من الجوانب العلمية والتقنية والمالية، وطرح الحلول الكفيلة لمواجهة التحديات التي تطرحها القضايا المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وتطرقت العروض المقدمة أيضا المشاريع البيئية وعلاقتها بالتدبير المفوض وكيفية إنجاز دراسات الجدوى والبطاقات التقنية والمرافعة على القضايا المرتبطة بالتغير المناخي.





