بريس تطوان/سعيد المهيني
تواصل السلطات الأمنية المغربية والإسبانية تحقيقاتها في “عملية هاديس” التي كشفت عن نفق سري استُخدم لتهريب أطنان من الحشيش بين المغرب وسبتة المحتلة.
وقد عثرت المصالح الأمنية على النفق في المنطقة الصناعية “تاراخال”، حيث يمتد لمسافة 50 متراً بعمق 12 متراً، ويُعتقد أنه كان نشطًا لسنوات، ما سمح بتهريب المخدرات دون رصدها.
التحقيقات قادت إلى اعتقال شخصيات بارزة، من بينها النائب عن حزب المؤتمر الشعبي، محمد علي دواس، إضافة إلى ضباط في الحرس المدني الإسباني، يُشتبه في تورطهم بتسهيل مرور المخدرات عبر استغلال نفوذهم لتجاوز نقاط التفتيش، كما كشفت التحقيقات أن كميات ضخمة من الحشيش نُقلت عبر النفق إلى شاحنات، إحداها تم ضبطها في ميناء الجزيرة الخضراء في ديسمبر 2023 وعلى متنها 3 أطنان من الحشيش مخبأة بين بقايا لحوم الحيوانات.
في المقابل، تواصل السلطات المغربية البحث عن مخرج النفق في أراضيها، وسط تشديد أمني مكثف في منطقة أرويو دي لاس بومباس، أحد المواقع المحتملة لنهاية هذا الممر السري.
ويُعد هذا الاكتشاف نقطة تحول في مكافحة تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا، حيث باتت السلطات تتحرى عن وجود أنفاق أخرى مماثلة قد تكون قيد الاستعمال.