الرابطة المحمدية للعلماء تطلق من تطوان ورشة علمية لتعزيز التكامل البحثي في العلوم الإسلامية
في إطار سعيها المتواصل لتجديد البحث العلمي في مجال العلوم الإسلامية وتفعيل منهج الإعمال الوظيفي للمعرفة الدينية، نظمت الرابطة المحمدية للعلماء يومي السبت والأحد بمدينة تطوان، ورشة علمية متخصصة تحت عنوان “منهاجية الإعمال الوظيفي للعلوم الإسلامية: التأسيس لحقيبة عدة جامعة”.
أشرف على تأطير هذه الورشة الأمين العام للرابطة، الدكتور أحمد عبادي، وذلك بمقر مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية المتخصصة، في إطار دينامية علمية جديدة تروم الارتقاء بالأداء البحثي للمؤسسة وتعزيز التعاون بين مختلف مراكزها العلمية ووحداتها البحثية.
وأوضحت الرابطة في بلاغ رسمي أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤيتها الرامية إلى ترسيخ التكامل العضوي بين الباحثين في مختلف تخصصات العلوم الإسلامية، بما يسمح بتطوير مقاربات أكثر عمقاً وفاعلية في معالجة القضايا المعرفية والفكرية الراهنة، ومواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم المعاصر.
كما أشار البلاغ إلى أن اختيار جهة الشمال لاحتضان هذه الورشة لم يكن اعتباطياً، لما تزخر به المنطقة من مراكز بحثية رائدة وفضاءات للتأطير الفكري والتربوي، مما يجعلها أرضية خصبة لاحتضان المبادرات العلمية النوعية.
وتروم هذه الورشة الجمع بين المدارسة النظرية والممارسة التطبيقية، بما ينسجم مع المقاربة التي تنتهجها الرابطة في خدمة الثوابت الدينية والوطنية، وتفعيل رسالتها في ترسيخ العلم الرصين والتأطير الديني المتبصر، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
واختتمت الورشة بالإعلان عن برمجة لقاءات علمية مماثلة ستنظمها الرابطة المحمدية للعلماء خلال الأسابيع المقبلة، بمختلف جهات المملكة، بهدف تعميم النقاش العلمي وتبادل الخبرات بين مراكزها البحثية في أفق بناء رؤية معرفية جامعة تخدم القيم الدينية والإنسانية للمغرب.
