الحكومة تُعد خطة لمواجهة تفكك الأسرة والعزوف عن الزواج

بريس تطوان

في ظل التحولات الديمغرافية والاجتماعية التي كشفت عنها نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، أعلنت نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عن اعتزام الحكومة إطلاق خطة وطنية لمواجهة ظاهرتي تفكك الأسرة والعزوف المتزايد عن الزواج.

وأوضحت الوزيرة، خلال عرض قدمته أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، أن “الوضع الديمغرافي الحالي أصبح مقلقاً ويهدد التوازن الأسري والمجتمعي، ما يفرض تدخلاً حكومياً عاجلاً ومقاربة متعددة الأبعاد”.

وأكدت أن نتائج الإحصاء الأخير تعكس تحولات بارزة في البنية الأسرية بالمغرب، سواء من حيث الحجم أو التركيبة أو تنوع الأنماط، مشيرة إلى أن هذه التغيرات الديمغرافية والاجتماعية تستدعي تكييف السياسات العمومية بما يستجيب للتحديات الجديدة.

وفي هذا السياق، كشفت الوزيرة عن إعداد برنامج جديد موجه لدعم المقبلين على الزواج، كخطوة تهدف إلى تشجيع الشباب على تكوين أسر مستقرة، في مواجهة تنامي ظاهرة العزوف عن الزواج وتراجع معدلات الخصوبة.

ووفقًا للبيانات الرسمية، فقد تراجع المؤشر التركيبي للخصوبة من 2.5 طفل لكل امرأة سنة 2004 إلى 2.2 في عام 2014، ليستقر عند 1.97 طفل سنة 2024، وهو ما يعتبر أقل من عتبة تعويض الأجيال المحددة في 2.1 طفل لكل امرأة.

وختمت الوزيرة عرضها بالتأكيد على أن الوزارة تعمل في إطار مقاربة تشاركية تشمل مختلف القطاعات المعنية، من أجل وضع إطار استراتيجي شامل يعزز استقرار الأسرة ويواجه التحديات الديمغرافية الراهنة.