بريس تطوان
أقدم الحرس المدني الإسباني أمس السبت على إجبار مجموعة من الصيادين المغاربة على مغادرة المياه المحاذية لسواحل سبتة المحتلة. وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة من الإجراءات المتكررة التي تتخذها السلطات الإسبانية كلما اقتربت قوارب الصيد المغربية من هذه المنطقة.
وبحسب صحيفة “ألفارو” المحلية، لم يقم الصيادون برمي شباكهم في البحر بعد، لكن وحدات الحرس المدني أجبرتهم على العودة إلى سواحل الفنيدق دون حدوث أي تعقيدات، حيث تشكل هذه العملية جزءا من بروتوكول أمني مشدد، خاصة في المناطق القريبة من معبر باب سبتة المحتلة، التي شهدت سابقًا توترات بسبب صيد الأخطبوط.
وتشير الصحيفة ذاتها إلى أن السلطات الإسبانية قد شددت الرقابة البحرية في هذه المناطق، بهدف منع الممارسات غير القانونية، في بعض الأحيان، يتم مصادرة معدات الصيد التي يشتبه في تسببها في أضرار بيئية أو استخدامها في صيد الأنواع المحظورة. وتؤكد السلطات الإسبانية أن الهدف من هذه الإجراءات هو حماية البيئة البحرية وضمان احترام قوانين الصيد.
من جهة أخرى، تثير هذه الإجراءات استياء الصيادين المغاربة الذين يشعرون باستمرار الاستهداف من قبل الحرس المدني الإسباني.
وفي الوقت ذاته، يطالب صيادو سبتة المحتلة بفرض مزيد من القيود على نشاط نظرائهم المغاربة، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة البحرية.