بريس تطوان
أثار تقرير بثه التلفزيون العمومي الجزائري موجة واسعة من السخرية والانتقادات، بعدما ادعى اكتشاف نفق سري يربط الأراضي المغربية بمنطقة باب العسة الحدودية بولاية تلمسان، متهما شبكات تهريب المخدرات باستخدامه لـ”تهديد أمن واستقرار الجزائر”.
غير أن ما كشف زيف الرواية وأوقع المؤسسة الإعلامية الرسمية في مأزق محرج، هو استخدام مقاطع مصورة سبق أن نشرتها المصالح الأمنية الإسبانية، توثق لحظة اكتشاف نفق تحت أرضي بمدينة سبتة المحتلة، في واقعة تعود لفترة سابقة من السنة الجارية ولا تمت بصلة للحدود الجزائرية المغربية.
سرعان ما تم تداول الفيديوهات التي اعتمدها التلفزيون الجزائري كمصدر، ما عرى حقيقة التقرير وفضح عملية فبركة واضحة، وُصفت من قبل متابعين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها “فضيحة إعلامية مدوية”، تضع علامة استفهام حول المهنية والمصداقية داخل المؤسسة الإعلامية الرسمية.
الواقعة أثارت موجة استياء وسط مطالب بتدخل رسمي لتقديم توضيحات للرأي العام، مع دعوات واسعة لمراجعة الخطاب الإعلامي الرسمي، والتحلي بالموضوعية والابتعاد عن ترويج المعطيات المغلوطة التي تضر بثقة المتلقي وتضعف صورة الإعلام الوطني داخليًا وخارجيًا.