بريس تطوان
تواصل الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان، خلال هذا الأسبوع، تحقيقاتها في واقعة سرقة غير مسبوقة استهدفت عشرات التجار بالمدينة، بعدما قاموا بشراء كميات من الملابس الجاهزة من أسواق الدار البيضاء وإرسالها عبر شاحنات نقل غير مهيكلة، دون أن تصل إلى محلاتهم في ظروف غامضة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن التجار المشتكين اعتمدوا على مالك شاحنات للنقل لإيصال سلعهم إلى تطوان، حيث وصلت الشحنة الأولى إلى مستودع محلي في انتظار توزيعها عبر سيارات صغيرة، إلا أن السلع لم تصل إلى وجهتها الحقيقية، بل جرى تحويلها إلى مكان مجهول.
وتكرر السيناريو مع الشحنة الثانية، ليكتشف التجار أنهم تعرضوا لعملية سرقة بلغت قيمتها حوالي 200 مليون سنتيم، ما دفعهم إلى تقديم شكاية مستعجلة لدى المصالح الأمنية.
وقد أسفرت التحقيقات عن تحديد هوية أحد المشتبه فيهم وإيقافه، حيث جرى عرضه على القضاء وإيداعه السجن المحلي، فيما صدرت مذكرة بحث قضائية في حق شقيقه، الذي يجري البحث عنه بشكل مكثف من قبل الأجهزة الأمنية، التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف جميع ملابسات القضية وتحديد المتورطين في هذه العملية الإجرامية.