بريس تطوان
شهدت المياه المحيطة بمدينة سبتة المحتلة، يوم السبت، حادثة جديدة تمثلت في تدخل قارب تابع لبحرية الحرس المدني الإسباني لإبعاد قارب صيد مغربي كان يمارس نشاطه في المنطقة.
ووفقا لتقارير صحفية إسبانية، فإن قارب الصيد التقليدي المغربي كان يقوم بالصيد في منطقة تعتبرها السلطات الإسبانية ضمن مياه سبتة، مما دفع البحرية الإسبانية إلى مطالبته بمغادرة المنطقة فورًا.
وأضافت المصادر أن قارب الصيد المغربي كان يستخدم شباك الجر لصيد الأخطبوط، وهو أسلوب يعد مخالفًا للقوانين البحرية، ما عزز موقف الجانب الإسباني في التعامل مع الحادث.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في هذه المنطقة، حيث تكررت حوادث مشابهة خلال السنوات الماضية بسبب غياب ترسيم رسمي للحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
ويظل غياب اتفاقية واضحة لتحديد المياه الإقليمية بين البلدين عاملًا رئيسيًا في تأجيج مثل هذه التوترات، التي تساهم في تعقيد العلاقات الثنائية وتثير جدلًا واسعًا على المستويين المحلي والإقليمي.