عبر العديد من آباء وأمهات التلاميذ، بحر الأسبوع الجاري، عن احتجاجهم ورفضهم إلزامية الانخراط في جمعيات الآباء بالمؤسسات التعليمية بتطوان، فضلا عن فرض مبالغ مالية للانخراط تفوق بشكل كبير واجبات التسجيل، التي تشمل التأمين وخدمات أخرى، في حين ليست هناك أي تعاقدات واضحة بين الجمعيات المذكورة والآباء، حول طرق صرف المبالغ المالية التي يتم جمعها.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تداولت صفحات فيسبوكية بتطوان وصولات لجمعيات آباء تطالب بمبلغ 150 درهما مقابل الانخراط، في حين تطالب إدارة المؤسسة التعليمية الثانوية المعنية بـ42 درهما فقط كمصاريف التسجيل، وهو الشيء الذي أثار جدلا واسعا ومطالب بتدخل السلطات المختصة لمراقبة ما يتم جمعه من أموال من قبل جمعيات الآباء مع كل دخول مدرسي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المثير في الأمر هو أن بعض جمعيات الآباء تخبر من يرفض واجبات الانخراط باستحالة استفادة التلميذ المعني من مطبوعات وعمليات النسخ، في حين يبقى دور الجمعيات المذكورة هو الاستشارة والدفاع عن حق التلميذ في التعليم وفق الجودة، وإمكانية المساهمة في الأنشطة الموازية، دون تحمل مسؤوليات التجهيز وصيانة المؤسسات أو شراء الآليات، ناهيك عن عدم قانونية التدخل في كل ما هو إداري أو التحكم في الأطر التربوية.
وذكر مصدر أن الدعم المخصص للتلاميذ بالمستوى الثانوي هو 300 درهم لشراء الأدوات المدرسية، بعد توقف مبادرة مليون محفظة، غير أنه بمطالبة جمعيات الآباء بـ150 درهما واجب الانخراط وحوالي 50 درهما واجبات التسجيل لن يتبقى من الدعم سوى 100 درهم، ما يضاعف من معاناة الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود، ويتطلب مراعاة غلاء الأسعار وإمكانية إعفاء الآباء من مصاريف إضافية.
وأضاف المصدر نفسه أن الأموال التي تجمعها جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، سبق وأثارت صراعات طاحنة ببعض المؤسسات التعليمية بالشمال، حيث تم التنبيه إلى عدم إلزاميتها بالنسبة إلى الانخراط وعدم ربطها باستفادة التلميذ من مطبوعات أو كتب أو وسائل التدريس، لأن كل ما يحتاجه التلميذ من فضاء مناسب للتدريس، يجب توفيره من قبل المصالح المسؤولة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
نقلا عن الأخبار