هدير يَوْمِ القِيامَا: ضجيج يوم القيامة. يكنى به عن كون الصوت المسموع بسبب ما قد بلغ القمة في الضجة والصخب مما يشبه بهول يوم القيامة.
الهرشا دالجرا، ولا العَطا دانجرا: هرشة الكلاب تكون أهون من عض أنجرة. الهرش هو العض مع التقطيع للأوشال. والجرا أي الكلاب والعطّا أي العضة وأنجرا اسم قبيلة بحوز تطوان.
هذا المثل مما يكون قد قاله أحد أعداء هذه القبيلة في عهد كان فيه العداء بينها وبين أهل مدينة تطوان، أو بينها وبين غيرها من القرى. وقد مرت فترات تاريخية معروف فيها أنها كانت بها مواجهات وخصومات بين بعض المدن وما يجاورها من القرى والمداشر. والمراد بالمثل أن انتقام أهل هذه القبيلة ممن يعاديهم، يكون أكبر وأشد من عض الكلاب المسعورة التي تحرش فريستها.
إلا أن مثل هذه الأقوال القوية، إنما تعتبر اليوم في حكم المنقرض، لأن المسبب يزول مع زوال السبب، وطالما أصبحت تطوان في أمن وسلام مع جوارها، وطالما أصبحت أنجرة من القبائل التي يشهد لها التاريخ بالنضال والجهاد في سبيل الحفاظ على الثغور، وطالما أصبح الوطن حرا مستقلا يضم القرى والمدن متعاونة ومتكاملة في أمن وأمان، فلم يعد هناك مجال لترديد مثل هذه الأمثال.
هزا دالمكانا: المكانا أو المكانة بالكاف المعقودة هي الساعة. وهذه العبارة يقصد بها برهة من الزمن قصيرة جدا.
هَكْذا حلمتك: عبارة يقولها الشخص عندما يرى غيره يتبحبح في حالة طيبة مما قد يحسده عليه أعداؤه، فيقول له: هكذا حلمتك أي بهذه الحالة تمنيتك أن تكون أو حلمت وتخيلت أن أراك، هانئا مستمتعا بما تتمنى.
العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع)
للمؤلف: محمد داود
تحقيق: حسناء محمد داود
منشورات باب الحكمة
(بريس تطوان)
يتبع…