واحد كيبكي من خلاها، وواحد كيشكي من ملاها: أي واحد يبكي من خلو بطنه وفراغها من الأكل أي من ألم الجوع، وآخر يبكي من ملء بطنه، أي من وجع التخمة وثقلها يقال إما على سبيل الاعتبار والتسليم، وإما على سبيل الحنق والاعتراض، عندما يشتد الفرق بين الطبقات، وتقل الرحمة والشفقة والإحسان بين الناس.
واحد كيبني وواحد كيهدم: واحد يبني وآخر يهدم. يقال عندما يكون بعض الناس يعملون ما فيه مصلحة وفائدة للفرد أو للمجتمع، فيأتي من يعاكس ذلك، ويسعى في عدم نجاحه أو تمامه أو يعمل لفساده أو ينقضه بالفعل. شاعر:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه *** إذا كنت تبنيه وآخر يهدم
واحد كيحلب، وآخور كَيْشبر ف القُرُون: واحد يحلب، وآخر يقبض القرون أي واحد يحلب البقرة أو غيرها من ذوات الضرع، وآخر يقبض له قرونها حتى لا تنطحه أو تهرب يقال عندما يتعاون شخصان على عمل واحد مفيد، إلا أن أحدهما يربح منه ويستفيد، والآخر لا يستفيد شيئا، وحظه التعب وخسارة الوقت.
العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع)
للمؤلف: محمد داود
تحقيق: حسناء محمد داود
منشورات باب الحكمة
(بريس تطوان)
يتبع…