الأمثال العامية بتطوان… (550)

هَبّول الشدوق: الهبول، بفتح الهاء وضم الباء المشددة، هو المغفل البليد والشدوق جمع شدق، وهو ما يفضل عن الأكل من قطع الخبز. يوصف بذلك الشخص الغبي البسيط الذي لا يهتم إلا بما يملأ به بطنه من فضلات الطعام وفتات الموائد، ولا يشعر بما يحاك ضده أو حوله من الدسائس والمؤامرات.

هبيل مِنْ شُوَا بَيْطَا، وهْبِيلَ مِنْ طُمَع لُو فِيهَا: أي ضعيف الرأي من شوى بيضة واحدة ليأكلها، وضعيف الرأي أيضا من يطمع في أن يأكل معه منها. يقال عندما يطمع ضعيف في ضعيف ليس عنده لا ما يسمن ولا ما يغني من جوع.

الهجَاوِجِ، رَبِّي يَغُمُومُ: الهمج طمسهم الله. قلما يخلو زمان أو مكان من طبقة راقية متحضرة، وأخرى حقيرة وضيعة، ولكل طبقة أخلاقها وعوائدها ومميزاتها من خير أو شر ومن رفعة وسمو، أو حقارة وضعة.

وهذه كلمة يدعو بها النساء الأريستوقراطيات المتحضرات على همج الناس الذين يسيئون إلى سمعة الوطن والبلد وأهله بما يأتونه من أعمال سافلة، ويتخذونه من مواقف مخزية، من جاسوسية وخيانة وما إلى ذلك. والمسألة مسألة محامد وفضائل في هذا الجانب، ومدمات ورذائل في الجانب الآخر، ولا دخل في ذلك للغنى والأغنياء والفقر والفقراء.

العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع)

للمؤلف: محمد داود

تحقيق: حسناء محمد داود

منشورات باب الحكمة

(بريس تطوان)

يتبع…