ها الأرض ها السماء ويدا جبَرْت لاين تهرب الهرب: ها الأرض ها السماء، فإن وجدت مكانا تقرب إليه فاهرب يقال عندما تنزل الأزمة، أو تحل النكبة، ويشتد الحال، وتنسد المسالك والمنافذ، ويحكم الحصار ولا يبقى هناك إلا الخضوع والاستسلام.
هاذا الشي جرَى ف الما، وشرْباتُو الأُمَّا: هذا الشيء جرى في الماء، وشربته الأمة. يقال في الشيء يعمله جميع الناس ويتساوون فيه، ويظهر أثره في مختلف الطبقات، فلا يبقى هناك محل لانتقاده أو التهرب منه. وهذا المثل كثيرا ما يقال عندما تظهر عادات جديدة يكون الكبار يستنكرونها كل الاستنكار، ولكنهم أخيرا يخضعون لحكم الزمن، بل لتحكمه وهم صاغرون ولا يبقى لهم إلا أن يقولوا: رحمة الله على كثير من الأخلاق الفاضلة التي صار المتمسكون بها عرضة للسخرية والاستهزاء.
هاذا حال الدنيا: هي كلمة تقال في حالة التأثر عندما يحدث حادث لشخص له مكانة وشهرة في المجتمع، إما لعلمه ورأيه وإنتاجه، وإما لسلطته وعجرفته وسيطرته وإما لقيادته وجهاده وقوته، وذلك بموته أو تبدل حاله من عز إلى ذل أو من شهرة إلى خمول…
هاذا زايد يا القايد: هذا زائد أيها القائد كان وصف القايد، يطلق عندنا على حاكم البلد. وهذا من أمثال النساء. يقال على سبيل الاستغراب عندما يقوم الشخص بعمل خارج على المعتاد، بعيد عن الحدود والمعهود.
العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع)
للمؤلف: محمد داود
تحقيق: حسناء محمد داود
منشورات باب الحكمة
(بريس تطوان)
يتبع…





