الشغول بالزز، ش من رباح نعمل لك فيه؟: الشغل بالإكراه، أي أعمل لك فيه؟ أي إن الإنسان إذا أكره على القيام بأي عمل، فإنه لا يعمله بنشاط وإخلاص. يقال لبيان أن الخير ومصلحة الجميع، إنما هي في التفاهم والاتفاق وحسن المعاملة والثقة المتبادلة بين الجميع، لا في الإكراه والاعتداء والاستغلال.
الشفا الحضان: الشفا، بسكون الشين، يطلق في الأوساط النسائية على الشخص الكسول الملول البطيء الحركة، الذي لا يكاد ينفع أو يضر. و(الحضان)، بفتح الحاء وتشديد الضاد، زيادة في الاستثقال وعدم الحركة، كالدجاجة تحضن على بيضها ولا تقوم من فوقها، أو كالماء الراكد الذي لا يجري.
يقال في الشخص الثقيل الذي يتصف بمثل تلك الخصال المذمومة، وكثيرا ما تقوله المرأة العجوز لمن يكون من كبار أبنائها ثقيل الحركة، قليل النفع والفائدة.
شهادة ليوم تلقاها غدا: يقال إما على سبيل التنكيت عندما يقدم الشخص لغيره مساعدة ينتظر عليها الجزاء القريب، وإما على سبيل التنبيه والاستجداء والوعد، عندما يطلب الشخص من آخر شهادة لمصلحته، أي إذا شهدت اليوم لمصلحتي، فإني أشهد لك غدا لمصلحتك، فهي كسلف أدبي ينتظر رده عند الاحتياج إليه. وبعضهم يقدم على هذه الكلمة قوله: بحال الشهادا د القصر، أي مثل شهادة أهل القصر، ويعنون به مدينة القصر الكبير، ولعل بعض أهلها أو حيرانها كانوا مشهورين بالتضامن والتعاون وتبادل المصالح في مثل هذه المواقف. وبعض المنكتين يسكنون الغين من كلمة (غدا)، أي إن من يشهد لمصلحة شخص، يجازى على شهادته بغذاء أو بمال أو بأي عوض آخر.
الشهر د ما تقبط كراه، ش عباك ف حسابو: الشهر الذي لا تقبض كراءه، ماذا يهمك من عد أيامه؟ يقال للنهي عن الاهتمام بالشيء الذي لا فائدة في الاهتمام به. وقديما قال العرب في أمثالهم: شهر ليس لك فيه رزق، لا تعد أيامه. شاعر أديب:
إذا الشهر حل ولا رزق لي *** فعدي لأيامه بـاطل
العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع)
للمؤلف: محمد داود
تحقيق: حسناء محمد داود
منشورات باب الحكمة
(بريس تطوان)
يتبع…





