الأمثال العامية بتطوان… (529) - بريس تطوان - أخبار تطوان

الأمثال العامية بتطوان… (529)

شديت عيني وعملتاه على الله: أغلقت عيني وعملتها على الله. هذه من الكلمات المتداولة في الوسط النسائي، ويقولها الشخص عندما يتردد أولا في شيء هل يعمله أو لا يعمله، ثم يصح عزمه على عمله، فيقدم عليه، راجيا من الله سبحانه أن تكون نتيجته حسنة.

شر الحوالا من سعد البرواق: خصام الأكباش من حسن حظ البرواق، الحوالة، بتخفيف الواو، جمع حولي، بفتح الحاء وسكون الواو، وهو الكبش، كبيرا كان أو صغيرا، والبرواق، نبات تأكله المواشي، أي إذا اشتغل الأكباش ببعضهم دون الأكل، بقى البرواق سالما نظيفا. ويكنى بذلك عن أن الرؤساء وكبار القوم إذا اختلفوا وتخاصموا، يخف ضغطهم على الناس، لأن كل واحد منهم يحسن معاملته إذ ذاك، ويبذل جهده ليلتف الناس حوله، وينضم إليه أكبر عدد من المؤيدين والمناصرين. وقد شاهدنا بعض ذلك من بعض الدول عندما ضعف شأنها، كما رأيناه من بعض الزعماء والكبار، عندما زالت من يدهم السلطة، وانفض من حولهم الأنصار، وقديما قيل: مصائب قوم عند قوم فوائد.

شر ما ف خيولو يسرجو: أصعب ما في خيله، ليسرجه. لعل أصله أن شخصا واثقا من نفسه، نوزع في فروسيته، فطالب من ينازعه في ذلك أن يقدم له أصعب فرس لديه ليركبه ويبرهن له على مهارته. يقوله الواثق من ذلك، من مقدرته ومهارته وقوته، عندما ينازعه منازع في شيء من ذلك ويكون هو في نفسه مستعدا للكفاح، واثقا من النجاح.

العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع)

للمؤلف: محمد داود

تحقيق: حسناء محمد داود

منشورات باب الحكمة

(بريس تطوان)

يتبع…


شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.