الفرحا د بلارج بابنو، مشى يفرح بيه خور لو عينو: فرحة اللقلاق بابنه، أراد أن يفرح به، ففقأ عينه وعوره. بلارج، بتحريك الباء والراء وتشديد اللام، هو اللقلق – اللقلاق. يقال في الشخص الخشن، الذي يضر من حيث يريد النفع.
الفرحا د الغول بابنو، مشى يفرح بيه كالو: فرحة الغول بابنه، أراد أن يفرح به فأكله. الغول هو الحيوان المجهول الذي يضرب المثل بخشونته وقوته وشراسته ونحو ذلك من الأوصاف الفظيعة.
يقال – على سبيل الاستنكار – في الشخص الذي يريد أن ينفع غيره، فيلحق به ضررا عظيما. وكثيرا ما يقال فيمن يفرح بالأطفال فيؤلمهم ويبكيهم.
فرخ الجمل يتمقلل: ابن الجمل يتصابى ويتدلل. يقال على سبيل الاستهزاء أو الاستثقال عندما يوجد شاب كبير طويل ثقيل، يقلد صغار الأطفال في حركاتهم وتغنجهم وتصابيهم، ويتمقلل، أي يتشبه بالمقلال ويقلده في حركاته، والمقلال هو عصفور من ألطف الطيور في حسن صوته وخفة حركته.
فرفور ذنبو مغفور: فرفور، ذنبه مغفور. يقال في الشخص الذي لا يحاسبه أحد، ولا يؤاخذ ولو فعل لأنه محبوب مدلل، وإما لأنه قوي يخشى جانبه، وإما لأن وراءه شخص يحمي
فرق البحر يرجع شواقي: فرق البحر ووزع ماءه، يتحول إلى عدة سواقي وجداول. أي إذا فرقت الماء الغزير، أو العدد الوفير، على عدة جهات أو عدد من الأشخاص، فإن ذلك الكثير يصير كميات ضئيلة متناثرة.
وكثيرا ما يقال ذلك عندما يموت الشخص الغني عن ورثة كثيرين، فلا ينوب الواحد منهم إلا القليل من المال والأثاث. وبعضهم يبدل كلمة البحر، بكلمة الواد، أي النهر.
العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع)
للمؤلف: محمد داود
تحقيق: حسناء محمد داود
منشورات باب الحكمة
(بريس تطوان)
يتبع…